يلجأ العديد من الرياضيين إلى استخدام المكملات الغذائية ليحصلوا على نتائج سريعة من التغييرات في أجسادهم.
لكن يبقى هذا الأمر بحاجة إلى إشراف مختص لمعرفة النوع المناسب الذي يجب أخذه، والفوائد والأضرار المحتملة.
أنواع المكملات الغذائية
وبيّن مدرّب الرياضة غيث العلاوي لشبكة “داما بوست”، أنه من الأنواع التي تعتبر رئيسة من محسّنات الأداء والمتممات الغذائية هي البروتين، وينحدر منه عدة أنواع أشهرها “Whey protein”، ومن ثم باقي الأنواع مثل “Hydro whey” و”Iso protein”، بالإضافة إلى الكرياتين وأشهرها “Monohydrate”، وينحدر منها ” Micronized”، و”Hcl”، و”Kre alkalyn”، وأيضاً الفيتامينات والمعادن والـ”Omega 3″.
وأوضح المدرّب أن استخدام المكملات يختلف حسب نوع كل منها، فالبروتين يستخدم عندما لا يستطيع الشخص سد حاجة جسمه من البروتين الموجود في الطعام، فيسد حاجته عن طريق أخذ “سكوب” أو اثنين من “الواي بروتين” أو أي نوع آخر يستخدمه، وذلك قبل التمرين بساعتين مثلاً، مشيراً إلى أن “ساعتين” هنا كمثال وليست قاعدة ثابتة لأن جسم كل شخص يختلف عن الآخر بوقت الهضم أو الاستقلاب، بالإضافة إلى “سكوب” آخر بعد التمرين مباشرة أو بعد التمرين بساعة إلى اثنتين.
وقال العلاوي: “يختلف تناول الكرياتين حسب الإرشادات، إما (سكوب) من 3 إلى 5 غرام في اليوم الواحد، أو يتّبع اللاعب أسلوب التحميل الذي يمكن أن يصل إلى 20 غرام حسب وزن الرياضي”.
وتابع: “والفيتامينات تؤخذ كل منها حسب نوعها، فبعضها تؤخذ قبل النوم وبعضها بعد الوجبة الأولى صباحاً”.
الالتزام يصنع فرقاً لكن ليس بكبير
وأكد المدرّب أنه عندما يلتزم الرياضي بإرشادات المتمم الغذائي ويستخدمه بشكل غير مفرط، سيلاحظ حسب نوع رياضته فرقاً ولكن ليس كبيراً كما يعتقد البعض، مبيناً أن البروتين عند لاعب كمال الأجسام سيكسبه جمالية أكثر في شكل العضلات إذا كان ملتزماً بكمية صحيحة من الدهون و”الكاربوهيدات”، والكرياتين يعطيه شكل عضلات منتفخ أكثر لأنه يحبس الماء داخل الألياف العضلية فيصبح شكلها أجمل.
وأضاف: “الكرياتين عند راكبي الدراجات أو لاعبي الجري السريع يمكن أن يمدهم بطاقة تحمّل واستمرارية أكثر في السباق ، لأنه يمكن أن يمنحهم الطاقة الانفجارية اللازمة عند بداية الجري “.
ونوّه العلاوي أن هذا الشرح بالعموم وليس بالتفصيل الكامل، لأن هذه الامور تدخل معها عوامل أخرى لتحقق للرياضي الغاية المرجوّة.
وحول الآثار السلبية المحتملة للمكملات، ذكر المدرّب أن كثرة تناولها عند بعض الأشخاص يمكن أن تضر بالكلى وتشكّل الحصى، أو ترفع خمائر الكبد بشكل عالٍ.
ولفت العلاوي إلى أن زيادة تناول البروتين بصيغة المتمم يمكن أن يؤدي إلى كسل بالأمعاء، لأن بعض اللاعبين يعتمدون على “البروتين باودر” بشكل كبير أكثر من اعتمادهم على الطعام، مشيراً إلى أن كثرة تناول الفيتامينات والمعادن بطريقة مبالغ بها يمكن أن يؤدي إلى السمية والضرر بالصحة العامة للجسم.
وأفاد المدرّب من وجهة نظره أنه ليس هناك داعٍ لاستخدام هذه المتممات إذا لم يكن الشخص رياضياً محترفاً، لافتاً إلى أنه إذا كان الشخص يريد استخدام أي نوع من المتممات المذكورة أعلاه أو غيرها مثل “Glutamin”، و”Amino”، و”c4″، فمن الأفضل أن يجري فحوصات لوظائف الكبد والكلى، وتحليل دم للفيتامينات في الجسم لكي يعرف أي متمم يحتاج، ولا يتناول أي نوع لاحاجة له به.
ونصح العلاوي الرياضي الذي يستخدم المتممات لـ3 أشهر متواصلة أن يتوقف بعد استخدامها لنصف المدة أي شهر ونصف، أو إذا استخدمها لمدة 6 أشهر أن يتوقف لـ3 أشهر، كي يُريح جسمه من تناول المتممات المصنّعة ولو لفترة، لتعود إلى وضعها الطبيعي.