حصل تأخير في وصول بعض قوائم الفلاحين الذين سلموا محاصيلهم من القمح إلى المؤسسات المعنية، إلى المصرف الزراعي ليتم صرف مستحقاتهم المالية بشكل متأخرٍ، ما تسبب بحصول خسائر مادية في قيمة المحاصيل التي تختلف بين يوم وآخر تبعاً لتغير سعر الصرف بحسب البعض.
وتداولت بعض المواقع الخارجية المشكلة بشكل مضخم، علماً أن التأخير لا يتجاوز أكثر من بضعة أيام وقد يصل في أسوأ الحالات إلى خمسة عشر يوماً، تبعاً للظروف القاسية التي تمر فيها البلاد، ويتعلق بإجراءات روتينية، بحسب المعنيين.
وعن نتائج تأخير القوائم، قال “يوسف بلقيس” وهو مزارع من تلكلخ في ريف حمص لـ “داما بوست” إنه حصل على مستحقاته المالية بعد 4 أيام من تسليمه للمحصول، ولكن خلال هذه الفترة ارتفع سعر الصرف، وزادت الأسعار على المزارع، وهنا تكمن المشكلة فبحسب “بلقيس”.. “نقوم بشراء الأسمدة والمواد الكيميائية ومحاسبة الصيدليات الزراعية على الموسم، منوهاً أن كل 1 كيلوغرام من بذار القمح بحاجة إلى 1 كيلو غرام سماد، والجهات المعنية تسلمنا 10 كيلوغرام فقط”.
ومن جانبه، شرح “علي” وهو مزارع من سهل عكار لـ “داما بوست” سبب خسارته قائلاً.. “بعد تسليمي محصول القمح تأخرت القوائم تقريباً 15 يوم، ويومياً تترتب خسارة إضافية، ووصلت لحين استلامي ثمن المحصول تقريبا 5 مليون ليرة، بين فرق السعر للمبيدات والسماد وغيرها، تخيل أن الجهات المعنية تعطي الفلاح 2 كيلو من اليوريا سنوياً، بينما كل دنم يحتاج 50 كيلو يوريا، مشيراً إلى أن كيس اليوريا خلال فترة الانتظار ارتفع سعره من 225 ألف إلى 450 ليرة سورية” حسب قوله.
شكاوى المزارعين قابلتها آراء حكومية أوضحت، أن أن التأخير في دفع ثمن القمح للمزارع يعود إلى تأخير في القوائم الصادرة عن مديرية الحبوب، بحسب تأكيد مدير المصرف الزراعي “د.أحمد الزهري” لـ “داما بوست.
وأوضح “الزهري” أنه يتم صرف ثمن القمح للفلاحين خلال 48 ساعة من استلام القوائم كحد أقصى، وتتم عملية الصرف بحسب توجيهات من الحكومة بحيث تبلغ أسبوعيا 50 مليون ليرة سورية”.
من جانبه، أوضح مدير المؤسسة السورية للحبوب “عبد اللطيف الأمين” لـ “داما بوست” أن عدد الأسماء يبلغ أسبوعياً 24 ألف اسم تقريباً، ناتجة عن 48 مركز وبعدد وصل يومياً إلى 400 اسم تقريباً، منوهاً أن هذا هو السبب في التأخير، وخاصةً أن العملية تحتاج لحسابات ودقة في الأرقام، وأنه لا يوجد أي إشكاليات في سير العمل، مشيراً إلى أن عملية تسليم القمح شارفت على الانتهاء.
ويذكر أن الكميات المسوقة للقمح بلغت 742015 طن، حيث تسلمت المؤسسة السورية للحبوب 684371 طناً من القمح، في حين استلمت المؤسسة العامة لإكثار البذار 57644 طناً، بحسب بيانات وزارة الزراعة التي حصل عليها “داما بوست” بتاريخ 16 تموز الجاري.