تعيش مدينة منبج شرق حلب حالة من عدم الاستقرار والتخبطات الأمنية نتيجة الصراعات سواء الأمنية أو العسكرية بين قوات الاحتلال التركي وميليشيات “قسد” وأخواتها.
ويخاف المدنيون القاطنون في منبج بحسب مصادر أهلية لوسائل الإعلام، من الصراع بين الاحتلال التركي و”قسد” المحسوبة على واشنطن، الذي ينعكس في كل مرة سلباً على حياة الناس ويزيد من مخاوفهم.
وما رفع من حدة المخاوف هو تبني جهاز الاستخبارات التركية قبل أسبوع، عملية استهداف القيادي البارز في “المجلس العسكري لمدينة منبج” المدعو “هيثم محمد عطو” ومرافقه وسائقه، والتي جرت عبر استهداف سيارة كانت تقلهم في 8 تموز 2023 أثناء تجولهم في المدينة.
وزعمت الاستخبارات التركية حينها أنّ “هيثم كان يقف وراء تفجير صهريج مفخخ في مدينة عفرين شمالي سورية في 28 نيسان 2020، والذي أودى حينها بحياة 40 شخصاً إضافة إلى إصابة 49 آخرين، في مناطق تواجد الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له”.
وبتاريخ 8 تموز، انفجرت سيارة محملة بالأسلحة في مدينة منبج شرق حلب، ما أدى لوقوع 3 قتلى وعدد من الجرحى.
ويعيش المدنيون بمناطق سيطرة الميليشيات في الشمال، على وقع الاضطرابات المتكررة، فمن فرض الأتاوات، إلى أعمال السخرة والتجنيد الإجباري، وليس انتهاءً بفقدان الأمن والاستقرار، وذلك نتيجة ممارسات عناصر الميليشيات الغير أخلاقية بحق المدنيين.