تنطلق اليوم الخميس النسخة الثانية من قمة “روسيا – إفريقيا” في مدينة بطرسبورغ الروسية، والتي تنعقد اجتماعاتها خلال يومي 27 و28 يوليو/تموز الجاري، ويشارك فيها عدد من قادة الدول الإفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.
وتأتي اجتماعات القمة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد، حيث أكد الكرملين مشاركة 49 دولة إفريقية من أصل 54 في القمة، مشيرا إلى أن 17 رئيسا سيحضرون القمة، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير.
وفي وقت سابق، رحب الرئيس الروسي بالمشاركين، مشدداً على تمسك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية والعمل على تحفيز التجارة والاستثمار معها ومساعدتها في مكافحة الفقر، مشيراً إلى أن القارة السمراء أصبحت “أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب”.
وعلى هامش اجتماع المنتدى في سان بطرسبورغ، أمس الأربعاء، اجتمع الرئيس الروسي بنظيره المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي، وشدد بوتين في حديثه للسيسي على عمق العلاقات الروسية المصرية، مشيراً إلى أن المشروعات المشتركة بين البلدين ضخمة، إضافة إلى مشروع بناء محطة الطاقة النووية في مصر، حيث قال إن “كل شيء هناك يتطور وفقا للخطة”.
وفي حديثه لرئيس وزراء إثيوبيا، قال بوتين إن روسيا تثمن العلاقات الطويلة الأمد مع أديس أبابا، مشيرا إلى أن إثيوبيا أول دولة في القارة الأفريقية تبني معها موسكو علاقات دبلوماسية وكان ذلك قبل 125 عاما.