تجددت الاشتباكات بين مسلحي “مجلس دير الزور العسكري” وقوات ميليشيا “قسد” في ريف دير الزور الشمالي، بعد أقل من يوم على إعلان هدنة بتوجيهات أمريكية، ونشر معلومات عن انتهاء تمرد زعيم المجلس “أحمد الخبيل” على ميليشيا “قسد” الانفصالية.
وأكدت مصادر داما بوست في المنطقة الشرقية أن “الاشتباكات حدثت بعد نشر قوى الأمن – الداخلي الأسايش و”الشرطة العسكرية” وقوات مكافحة الإرهاب “الهات” التابعين لـ “قسد” حواجز جديدة في ريف دير الزور الشمالي، تزامناً مع توجه رتل عسكري لقسد باتجاه بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي”.
واشتبكت مجموعات “المجلس” مع عناصر تابعة لقسد أيضاً في قرية الربيضة بريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى مقتل أحد مسلحي المجلس وإصابة آخرين، وإعطاب آليتين لقوات (الهات)، بالإضافة إلى مقتل مدني وإصابة طفل.
وعقب الاشتباكات، أعاد مجلس دير الزور العسكري استنفاره في ريف دير الزور الشمالي، ولاحقاً تم الاتفاق على عودة قوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية للحواجز التي انسحبوا منها في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي ولكن تطورات بلدة الربيضة ربما تُفشل الاتفاق الذي حدث، وفق مصادر داما بوست.
مصادر “داما بوست” نوهت إلى أن “قسد تستقدم تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي الحسكة و الرقة إلى مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الشمالي، ومن المرجح أن تبدأ بعملية عسكرية كبيرة ضد قوات مجلس دير الزور العسكري خلال الساعات القادمة في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي”.
وحاولت قوات الاحتلال الأميركي فرض هدنة بين ميليشيات “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” بعد أيام من الاشتباكات والاستنفارات المتبادلة بين الطرفين، وبحسب مصادرنا فإن وفداً من التحالف الدولي وصل الى بلدة الصور، وعقد عدة اجتماعات مع مجلس دير الزور العسكري، أفضت الى التوصل لهدنة بين المجلس وقسد.