بدعم روسيا … إفريقيا من مكافحة الفقر إلى تصدير الغذاء
داما بوست | روسيا
عزمت روسيا على فتح عدد من المؤسسات التعليمية الروسية في إفريقيا، بما يخص التعليم العام والثانوي إلى جانب التعليم العالي، إضافة إلى إعداد كوادر معلمين، وإدخال اللغة الروسية في مناهج بعض الدول.
وأكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” خلال كلمة له في القمة الروسية الافريقية، أن أكثر من 35 ألف طالب من إفريقيا يدرسون في الجامعات الروسية منهم 10 آلاف في المعاهد الطبية الروسية، داعياً الشباب الإفريقي إلى زيارة مهرجان الشباب المقام في “سوتشي” في مارس/آذار المقبل بمشاركة 110 دولة.
ولفت بوتين إلى عزم بلاده التعاون في مجال الإعلام والمضمون الإعلامي، مع وجود خطط لافتتاح عدد من القنوات الروسية في إفريقيا، مضيفاً أنه سيوفر 10 مختبرات متنقلة لتدريب مئات الأخصائيين ضمن برامج مكافحة العدوى المشتركة مع إفريقيا.
وبيّن “بوتين” أن صادرات النفط الخام الروسي والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال إلى إفريقيا زادت بمقدار 2.6 مرة، كاشفاً عن 30 مشروعاً واعداً للطاقة ستشارك فيها روسيا في 16 دولة إفريقية.
ووعد الرئيس الروسي البلدان الإفريقية بتطوير بنيتها التحتية المالية، وربط المؤسسات المصرفية بالنظام الذي تم إنشاؤه في روسيا لنقل الرسائل المالية التي تسمح بالدفع عبر الحدود، بعيداً عن الأنظمة الغربية الحالية المقيدة.
كما أبدت روسيا استعداها لتوفير من 25 – 50 ألف طن من الحبوب مجاناً، إلى “بوركينا فاسو” و”زيمبابوي” و”مالي” و”الصومال” و”جمهورية إفريقيا الوسطى” و”إريتريا” خلال الأشهر المقبلة، قائلاً “ستتمكن إفريقيا من خلال تطبيق التقنيات الزراعية المناسبة والتنظيم المناسب للإنتاج الزراعي، إطعام نفسها وضمان أمنها الغذائي، وتصدير أنواع مختلفة من الغذاء بدعم روسي”.
وعن صفقة الحبوب لفت إلى أنها لم تف بالشروط المتعلقة برفع الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من العقوبات ووصولها إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن وضع العراقيل أمام التبرع بالأسمدة المعدنية لأفقر البلدان المحتاجة” مشيراً إلى أن بلاده صدرت ما مجموعه 32.8 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، ذهب أكثر من 70% منها إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة والمتوسطة من الدخل، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، بينما وصل 3% فقط إلى دول مثل إثيوبيا والسودان والصومال.