كارثة غذائية تلوح في أفق سوريا بفعل أسوأ موسم زراعي منذ 60 عامًا
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من أزمة غذائية حادة تهدد سوريا، بعد أن تضررت نحو 2.5 مليون هكتار من المساحات المزروعة بالقمح جراء ظروف مناخية غير مسبوقة منذ ستة عقود.
وقالت هيا أبو عساف، مساعدة ممثل “فاو” في سوريا، اليوم الجمعة، إن الموسم الزراعي الحالي شهد “شتاءً قصيرًا ومعدل أمطار منخفضًا للغاية”، ما انعكس سلبًا على نحو 75% من الأراضي المزروعة والمراعي الطبيعية، وفاقم من تدهور الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأشارت أبو عساف إلى أن نحو 95% من محصول القمح البعل قد تضرر بشكل شبه كامل، بينما يُتوقع أن يسجل القمح المروي انخفاضًا في الإنتاج يتراوح بين 30 و40% عن المعدلات المعتادة.
وبحسب تقديرات منظمة الأغذية فاو، فإن هذه الانتكاسة ستؤدي إلى فجوة في الإنتاج تتراوح بين 2.5 و2.7 مليون طن، ما قد يُعرّض نحو 16.3 مليون سوري لخطر انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري، ويدفع الحكومة السورية إلى الاعتماد بشكل أكبر على استيراد القمح لتأمين الحاجات الأساسية.
وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة ينها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تحذيراً شديد اللهجة من موجة جفاف غير مسبوقة تضرب سوريا، تعد الأشد منذ عام 1989، وتنذر بتفاقم خطير في أزمة الأمن الغذائي.
أقرأ أيضاً: تحذير أممي من جفاف هو الأسوأ منذ 1989 يهدد الأمن الغذائي لملايين السوريين
اقرأ أيضاً: الجفاف وارتفاع التكاليف يضربان إنتاج الحمضيات والزيتون في اللاذقية