أعلام روسية فوق مبنى مهجور قرب نبل تثير جدلًا واسعًا ما القصة؟
أثارت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، جدلًا واسعًا في الأوساط السورية بعد أن أظهرت رفع ثلاثة أعلام روسية فوق مبنى مهجور قرب بلدة نبل في ريف حلب الشمالي، وسط تضارب في الروايات حول توقيت الحادثة ودلالاتها الأمنية والسياسية.
بينما اعتبر بعض المعلقين أن الصور قديمة تعود إلى ما قبل سقوط نظام بشار الأسد، أشار آخرون إلى أنها حديثة، وتمثل مؤشراً على تحركات أمنية مريبة في محيط البلدة، التي تشهد هدوءًا نسبيًا منذ سقوط النظام أواخر 2024.
فيما رواية مغايرة انتشرت بين ناشطين محليين أفادت بأن الأعلام رُفعت مؤخرًا بهدف إثارة البلبلة، وخلق انطباع زائف بأن البلدة لا تزال خاضعة لنفوذ روسي، في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في البلاد، لا سيما بعد تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق.
وأظهرت إحدى الصور عنصرًا من الأمن العام السوري إلى جانب مركبة رسمية أثناء إزالة الأعلام الروسية، ما اعتُبر دليلًا على أن الحادثة حديثة، ومرتبطة بتدخل رسمي لاحتوائها. ولم تُسجَّل أي إشارات لوجود رسمي روسي في الموقع أو في البلدة عمومًا.
تواصلت عنب بلدي مع أحد سكان بلدة نبل، أكد أن الأعلام رُفعت فوق مبنى مهجور على الطريق الدولي بين حلب وغازي عنتاب، خارج النطاق السكني. ونفى المصدر وجود أي أعلام روسية داخل أحياء نبل أو إشارات إلى تحركات عسكرية لجهات أجنبية.
وأشار أيضًا إلى وجود حاجز دائم للأمن العام على مدخل البلدة، يمنع دخول أي مجموعات مسلحة إلا بشكل فردي ومن دون سلاح، ما يُضعف من احتمالية تسلل جهة منظمة إلى داخل المدينة لتنفيذ مثل هذا الفعل. ووصف المصدر الحادثة بأنها “فردية أو مدفوعة بأهداف إعلامية”، تهدف لإثارة الفتنة في منطقة تُعد حساسة من حيث التركيبة الطائفية، خاصة في ظل استقرار الوضع الأمني في نبل خلال الأشهر الأخيرة.
وياتي ذلك في وقت لم تُسجّل أي تحركات لافتة داخل البلدة. وتشير المعطيات إلى أن الصور التُقطت خارج حدود المدينة السكنية، ولا تعكس وضعًا أمنيًا طارئًا داخلها.
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب
إقرأ ايضاً: دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد: ضوء أخضر أميركي أم استثمار استراتيجي؟