أعلن مدير عام الإدارة العامة في وزارة الدفاع اللواء أحمد سليمان عن وضع جدول زمني لتسريح الاحتياط، مشيراً إلى أن مفهوم الخدمة الإلزامية سيتغير في المرحلة القادمة.
تسريح الاحتياط
وخلال لقاء أطل فيه عبر الإعلام الرسمي، قال سليمان: “تم وضع جدولة زمنية لتسريح الاحتياط وتبدأ بعد اليوم الأول من الشهر القادم، وهي قابلة للانزياح سواء بالنقصان أو بالزيادة قليلاً من دون أن تؤثر على تنفيذها”، مبيناً أنه في المرحلة الأولى سيتم تسريح كل من أمضى في خدمة الاحتياط 5 سنوات ونصف السنة خلال الشهرين القادمين، وخلال الشهرين التاليين أي حتى بداية الشهر العاشر سيتم تسريح كل من أمضى في الخدمة الاحتياطية 5 سنوات.
وأضاف سليمان: “بعد ذلك سيتم تقييم المرحلة الأولى لتبدأ مرحلة ثانية في بداية العام الجديد، وذلك بتسريح كل من أمضى 4 سنوات ونصف السنة خلال شهرين، أي حتى كانون الأول من العام الجديد، ومن ثم تسريح كل من أمضى 4 سنوات خلال الشهرين التاليين أي حتى شهر شباط، وبالتالي سوف يتم تسريح عشرات الآلاف.
ولفت اللواء سليمان إلى تسريح كل من أتم سنتي احتياط في نهاية عام 2025، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون الوصول إلى سنتي احتياط، أي أنه حسب الصك التشريعي الذي يتم العمل عليه لا نستطيع أن نبقي المكلف أكثر من سنتين متصلتين أو منفصلتين، أي إن هناك تغير لمفهوم الاحتياط.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة أن المكلف يمكن استدعاؤه إلى الاحتياط لمدة شهر لقضاء فترة تدريبية، لافتاً إلى أن الهدف هو الوصول إلى المرحلة النهائية وهي جيش متطور من دون الحاجة إلى الاحتياط.
ولفت اللواء سليمان إلى أن كل من أدى الخدمة الإلزامية ومرت 10 سنوات من دون أن يدعى للاحتياط فلن تتم دعوته للاحتياط أبداً بعد ذلك.
عقود التطوع
بيّن اللواء سليمان أنه تم منح العديد من المزايا لمن تطوع ضمن هذه العقود، منها أنه من أتم 5 سنوات عقد تطوع وأراد أن يُسرح فيُسرح، ولا يدعى إلى الاحتياط قبل 5 سنوات، ويكون الاحتياط سنة واحدة فقط متفرقة أو مجمعة، أما من أتم عقد تطوع 10 سنوات فلا يدعى للاحتياط أبداً.
أما من أدى فترة زمنية معينة من عقد التطوع ورغب بالاستقالة قبل نهايته لأسباب خاصة، فيحق للقيادة العامة دراسة هذه الحالات حسب معايير محددة، وإذا كانت الحالة موثقة فلا يوجد مشكلة بقبول الاستقالة.
الخدمة الإلزامية
أكد اللواء سليمان أن مفهوم الخدمة الإلزامية سيتغير في المرحلة القادمة، ومن الممكن أن يتم تخفيض مدتها بشكل كامل، حيث سيتدرب الفرد لمدة معينة ويعود إلى حياته ولكن هذا الأمر انتقالي وسيتم بشكل تدريجي وهادئ.
وقال: “ما نقوم به اليوم هو شأن داخلي وليس رسائل موجهة لأحد وليس تحضيراً لحرب بل هو استحقاق لا بد منه”.
أما فيما يتعلق بدفع البدل أكد مدير عام الإدارة العامة في وزارة الدفاع، أن دفع البدل النقدي عن الخدمة الاحتياطية سيكون لمن بلغ عمر 38 عاماً بدلاً من 40 عاماً، مشيراً إلى أنه يحق لكل من لديه حالة عجز دائم وهو في الخدمة الإلزامية أن يدفع البدل.
الفارين من الجيش
أكد اللواء سليمان معاقبة كل من فر من الجيش لعدم رغبته في خدمة الوطن، مشيراً إلى مراعاة ظروف كل من فر لأسباب اجتماعية وإنسانية بعد الاطلاع عليها ودراستها.
وأشار مدير عام الإدارة العامة بوزارة الدفاع إلى دراسة حالة الخدمة العسكرية بالنسبة للطلاب الجامعيين وإمكانية خدمتهم كضباط، واعداً إياهم أن يقترح حلولاً لمشكلتهم.