داما بوست- خاص| أفادت معلومات شبه مؤكدة لـ “داما بوست” عن بدء التحضيرات لإعادة افتتاح ممر “أبو الزندين” الذي يفصل بين مناطق الدولة السورية، ومناطق سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، في ريف منطقة الباب شمال شرق حلب.
ورجحت المعلومات الواردة عودة ممر ” أبو الزندين” إلى العمل من جديد بعد نحو عامين من إغلاقه، خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحةً أن تلك العودة قد تكون بإشراف من القوات الروسية التي تولّت مهمة التنسيق الهادفة إلى إعادة افتتاح الممر.
ومن المقرر أن يُستخدم الممر، الذي يعد من أهم الممرات الحيوية في ريف حلب الشمالي الشرقي، لأغراض تجارية بالدرجة الأولى، إلى جانب السماح بمرور الحالات الإنسانية والصحية من وإلى مناطق الدولة السورية.
ولم ترد أي معلومات تُعيق مسألة إعادة افتتاح الممر في الوقت الراهن، بينما أعربت مصادر خاصة لـ “داما بوست” عن قلقها بشأن احتمالية عرقلة تلك الخطوة من قبل الفصائل الموالية لتركيا، والتي غالباً ما كان يشتعل الصراع فيما بينها مع كل إعلان لفتح أي من الممرات في ريف حلب، نتيجة الخلافات على أحقية إدارة الممر بين قيادييها والاستفادة من عائداته المالية.
ويبدو أن القلق من أطماع فصائل أنقرة، انسحب أيضاً على الأهالي القاطنين ضمن مناطق سيطرتها شمال حلب، وخاصة في منطقة الباب، حيث طالب الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماع ومن خلال بيانات جماعية أصدروها، بمنع تدخل فصائل أنقرة في إدارة الممر، وأن تكون إدارته بيد المدنيين من أبناء المنطقة، حرصاً على استمرارية فتحه ومنع أي استغلال لحاجة الأهالي من قبل مسلحي الفصائل.
ويعد ممر “أبو الزندين” من أهم الممرات الحيوية بين مناطق الدولة السورية والمناطق التي تحتلها أنقرة وفصائلها في ريف حلب بشكل عام، وكان افتتح عدة مرات خلال السنوات الماضية، إلا أن حالات فتح الممر كانت تترافق في كل مرة مع صراعات واشتباكات عنيفة بين مسلحي الفصائل للاستفادة من عائدات إدارة المعبر، الأمر الذي كان يتسبب في كل مرة، بإعادة إغلاق الممر خلال أيام قليلة من افتتاحه، رغم الحاجة الملحة له من قبل الأهالي وخاصة منهم الحالات الصحية الراغبة بالقدوم إلى مناطق الدولة السورية للعلاج.