أفادت مصادر رسمية لـ”صحيفة الوطن” أن أحد سيناريوهات التوجه الحكومي بالرفع التدريجي والمدروس للدعم تسعير الربطة بـ3000 ليرة، بحيث يتم تحويل الفارق والبالغ 2600 ليرة إلى حساب المواطن.
وبينت الصحيفة أن التكلفة الحقيقية لربطة الخبز وفق التصريحات الحكومية لها هو 7889 ليرة، وبما أنها تباع بقيمة 400 ليرة، فإن إجمالي الدعم لمادة الخبز هو نحو 41.6 مليار ليرة يومياً، ما يعادل نحو 10981 ملياراً سنوياً، وبعد إضافة الكميات المدعومة عبر المخابز الخاصة يصبح إجمالي الدعم للخبز 1400 مليار ليرة أي بمعدل دعم للبطاقة بنحو 3.500 مليون ليرة سنوياً.
أما بما يتعلق بدعم المحروقات، فأشارت الصحيفة إلى أن مخصصات العائلة من مادة المازوت بلغت 50 ليتراً سنوياً تباع بسعر مدعوم 2000 ليرة، فيما بلغ سعر التكلفة 11980 ليرة لليتر الواحد وفقاً لآخر نشرة صدرت منذ أيام، أي إن إجمالي الدعم المقدم سنوياً نحو 1996 مليار ليرة، بمعدل دعم للبطاقة بقيمة 499 ألف ليرة سنوياً.
ومع انخفاض مخصصات العائلة من الغاز إلى نحو 4 أسطوانات في أفضل الأحوال، يبلغ إجمالي الدعم المقدم سنوياً إلى 1312 مليار ليرة، وبمعدل دعم للبطاقة يقارب 328 ألف ليرة.
وفي السياق ذاته، لفتت “الوطن” إلى أن إجمالي الدعم السلعي المقدم بشكل مباشر للمواطنين خلال العام يبلغ نحو 17308 مليار ليرة سورية، وذلك بعد أن اتخذت الحكومة عدداً من الخطوات استبعدت بموجبها البنزين والمواد التموينية المقننة، أي بمعدل دعم سنوي للبطاقة يقدر بـ 4.327 ملايين ليرة سورية، وباعتماد عدد المستفيدين من الدعم المقدم للخبز فيمكن تقدير حصة الدعم الشهري للفرد بمعدل 86 ألف ليرة.
وختمت الصحيفة: “أمام صعوبة تحديد دعم الدولة المقدم لكل عائلة في بعض القطاعات كالكهرباء والمياه.. وأمام صعوبة الوصول إلى إجمالي مبلغ الدعم المقدم بشكل فعلي لكل عائلة، إضافة إلى صعوبة معرفة نصيب كل فرد من الدعم الموجود في الموازنة التقديرية الأولية للحكومة في العام 2024 التي بلغت 35500 مليار ليرة سورية، تم اعتبار أن متوسط عدد أفراد العوائل التي تملك بطاقات إلكترونية والبالغة 4.6 ملايين بطاقة هو خمس أفراد، وتم توزيع كامل الموازنة فإن نصيب العائلة من الدعم يبلغ 8.875 ملايين ليرة، ما يعادل 739 ألف ليرة شهرياً، أي إن معدل نصيب الفرد من الموازنة سنوياً 1٫7 مليون ليرة، أي ما يقرب من 150 ألف ليرة شهرياً”.