داما بوست-خاص| عمليات متصاعدة وقدرة نارية صدمت ترسانة العدوان الأمريكي البريطاني بما فيه العدوان الجوي على مناطق متفرقة من اليمن، هذا العدوان لم يحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية التي تفاجأ العدو وتجبره على الانسحاب من البحار وتبتكر أسلحة واستراتيجيات جديدة أذهلت العدو البريطاني الأمريكي وحليفتهما الكيان الصهيوني الذي بات بين معادلات صعبة ترهقه وتوهن أركانه.
وأمام صلف العدو الإسرائيلي وإصراره على الاستمرار في العدوان على غزة وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني، تتخذ القوات المسلحة اليمينة مسار تصعيدي جديد لخنق إقتصاد العدو الإسرائيلي من خلال اتباع استراتيجيات جديدة واستخدام أدوات جديدة في عملياتها العسكرية ضد مصالح العدو الإسرائيلي سواءً في البحار أو في عمق كيان العدو.
وبدأت القوات المسلحة اليمنية استخدام أسلحة جديدة ذات قدرة تدميرية عالية ومنها زورق “طوفان 1” الذي استخدمته لاستهداف السفينة “توتور” في الـ 12 من حزيران الجاري في البحر الأحمر والذي أدى إلى احتراقها وغرقها.
إضافة إلى الزورق البحري المسير “طوفان 1” ذي القدرة التدميرية العالية، بدأت القوات المسلحة اليمنية باستخدام صواريخ بالستية ذات قدرات تدميرية هائلة ومنها الصاروخ الفرط الصوتي الذي استخدمته صنعاء لاستهداف السفينة الاسرائيلية “MSC SARAH V” في البحر العربي أمس الثلاثاء وهو صاروخ فرط صوتي، محلي الصنع يمتلك تكنولوجيا متقدمة ودقيق الإصابة ويصل إلى مديات بعيدة وفق ما كشفت عنه المتحدث العسكري في القوات المسلحة .
ومن خلال استخدام القوات المسلحة اليمنية للأسلحة الجديدة سيتضح أنها قد اتخذت مسار أخر في التعامل مع السفن المتربطة بـ “إسرائيل ” غير مسار التحذير التي كانت تستخدمه في السابق، وهو مسار الإغراق لسفن الشركات التي تنتهك قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطين المحتلة ،وهو ما يعني أن اليمن قد انتقل إلى مرحلة متقدمة من التصعيد مع العدو الإسرائيلي وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تحاول مع بريطانيا عبثاً أن توقف عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان “إسرائيل”.
أما من حيث الاستراتيجيات فيبدو من خلال التعاون المشترك بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية في تنفيذ العمليات العسكرية ضد السفن المتربطة بـ “إسرائيل” في موانئ العدو والبحر الأبيض المتوسط وأخرها عملية اليوم، أن القوات المسلحة قد اتجهت لتبني استراتيجيات أكثر فاعلية في خنق الاقتصاد الإسرائيلي باعتبار أن العمليات المشتركة تؤتي نتائج أكبر بكثير من العمليات التي تُنفذ بشكل منفرد والتي قد تؤدي في النهاية إلى وقف شركات الشحن التي مازالت تتعامل مع العدو الاسرائيلي نهائياً لكون كل المسارات إلى الكيان الصهيوني صارت غير آمنة، وكذلك للحفاظ على سفنها كون قرار استهداف السفن لم يعد فقط يخص السفن التي تنقل البضائع إلى موانئ العدو الاسرائيلي، وإنما جميع سفن الشركات التي تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وهو ما يجعل جميع سفن هذه الشركات أهداف لعمليات قوات صنعاء والمقاومة العراقية في أي مكان.
وحسب مراقبين فإن مسار التصعيد الجديد الذي بدأت تتخذه القوات المسلحة اليمنية سيعمل على خنق إقتصاد العدو الاسرائيلي، وبشكل كامل وسيجد العدو الإسرائيلي موانئه خالية من السفن، وأسواقه خالية من البضائع في وقت قريب إذا لم يفكر بشكل أكثر عقلانية ويتجه إلى وقف العدوان على غزة خصوصاً في ضل الفشل الأمريكي الذريع في إيقاف العمليات العسكرية التي تستهدف السفن المرتبطة به.
وأظهرت القوات المسلحة عبر مقطع فيديو وزعه الإعلام الحربي اليمني، عن هوية الصاروخ الذي استهدف سفينة( MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي.
والصاروخ هو “فرط صوتي” محلي الصنع يمتلك تكنولوجيا متقدمة ودقيق الإصابة ويصل إلى مديات بعيدة، وبذلك تكون القوات المسلحة اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في بناء قدراتها الاستراتيجية بسواعدها القوية، لتنتقل لمرحلة التحدي الحقيقي وإرباك الولايات المتحدة، التي ليس لها حول ولا قوة في هذه الأوقات سوى سحب حاملات الطائرات المنهكة والمدمرة واستبدالها بأخرى لن تسلم بدورها من الضربات الاستراتيجية والتدمير بصواريخ القوات المسلحة اليمنية.