أكد وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية، مرهف أبو قصرة، أن الوزارة أنهت المرحلة الأولى من عملية بناء الجيش السوري الجديد، والتي تمثلت في نقل الوحدات العسكرية إلى وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن العمل انتقل حالياً إلى المرحلة الثانية، التي تشمل تنظيم الرتب والهويات العسكرية وتفعيل الضباط ضمن المؤسسة العسكرية.
إنشاء كليات عسكرية جديدة
وكشف أبو قصرة، في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”، عن استحداث 10 كليات عسكرية متخصصة في مجالات متعددة ضمن خطة الوزارة للتركيز على العلوم العسكرية، لافتاً إلى أن البنية التحتية للمنشآت العسكرية القديمة متدهورة ويجري العمل على إعادة تأهيلها.
وأوضح أن تفعيل هذه الكليات يتطلب تطوير المناهج العسكرية أولاً، ثم استقطاب الكوادر من الضباط المنشقين، يلي ذلك ترميم البنى التحتية للوحدات العسكرية، وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ استقبال طلبات الانتساب للكليات العسكرية بعد صدور نتائج الثانوية العامة.
الضباط المنشقون… بين التفعيل والتأهيل
وأشار وزير الدفاع إلى تقسيم الضباط المنشقين إلى فئتين:
الأولى تضم نحو 2200 ضابط ممن واصلوا خدمتهم ضمن فصائل المعارضة خلال الثورة، والثانية تشمل أولئك الذين انشقوا عن النظام دون الانخراط في العمل العسكري.
وأكد تفعيل 50% من ضباط الفئة الأولى ضمن الجيش الجديد، وسيتم استيعاب الباقين خلال الشهرين المقبلين، في حين سيجري العمل على تفعيل ضباط الفئة الثانية في وقت لاحق، لما يمتلكونه من خبرات يحتاجها الجيش.
ولفت إلى أن منح الرتب العسكرية يخضع لقانون وتسوية وضع، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة خاصة لمنح الرتب ورفعها وفق معايير محددة، تشمل النجاح في الكلية الحربية، الأقدمية العسكرية، والمسمى الوظيفي. وسيُمنح قادة الفصائل الذين يتم إرسالهم إلى الكلية رتبة ملازم في حال اجتيازهم التدريب بنجاح.
لقاءات مع الفصائل وتنظيم السلاح
وأكد أبو قصرة أن الوزارة التقت مع 130 فصيلاً من مختلف المناطق السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، ونجحت في دمجها ضمن بنية وزارة الدفاع، ما يجعلها خاضعة للهيكلية التنظيمية الرسمية.
وكشف عن تنسيق مرتقب مع وزارة الداخلية لـضبط السلاح المتفلت، مشدداً على أن الوزارة لن تسمح بأي سلاح خارج سلطتها.
وفي 17 أيار/مايو، أعلن أبو قصرة دمج جميع الوحدات العسكرية تحت راية الجيش السوري الجديد، داعياً ما تبقى من المجموعات الصغيرة إلى الالتحاق في غضون 10 أيام.
مقال جيد