أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ يوسف جربوع، أن الانفصال عن الدولة السورية يُعد خطًا أحمر، مشددًا على أن أبناء المحافظة متمسكون بوحدة سوريا وسيادتها، ويرفضون أي دعوات للتقسيم أو الانقسام.
وفي تصريح خاص لصحيفة «الوطن»، أوضح الشيخ جربوع أن الغالبية الساحقة من أبناء السويداء يقفون ضد الانفصال أو المواجهة مع الدولة، مضيفًا أن من يروجون لتلك الدعوات “يمتلكون علاقات خارجية مشبوهة ولا يمثلون الإرادة الحقيقية لأبناء المحافظة”.
السويداء تاريخيًا جزء لا يتجزأ من الدولة السورية
وأكد أن تاريخ السويداء الممتد لأكثر من قرن يعكس التزامها بالوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن أهالي المحافظة كانوا دائمًا جزءًا من الدولة السورية ورفضوا جميع محاولات التقسيم أو الهيمنة الخارجية.
وأضاف: “لا يمكن الحديث عن مقومات حياة مستقرة بدون الارتباط بالدولة المركزية، فالدروز مكوّن أصيل من مكونات سوريا، ومصيرهم مرتبط بوجود دولة قوية وعادلة”.
دعوة لبناء الثقة وتكريس مبدأ المواطنة
وشدد الشيخ جربوع على أهمية إعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي على أساس المواطنة والتعددية وقبول الآخر، مؤكدًا أن أي دولة مستقبلية يجب أن تُبنى على أساس الشراكة وعدم الإقصاء، وأن تكون دولة تحمي حقوق كل أبنائها بموجب الدستور والقانون.
رفض الفوضى وتفعيل الضابطة العدلية بالتنسيق مع الدولة
وحول الاعتداء على مبنى محافظة السويداء، وصف الشيخ جربوع الحادثة بأنها “مرفوضة وغير مقبولة”، كاشفًا عن وجود جهات خارجة عن القانون تسعى لنشر الفوضى داخل المحافظة. وأكد أن هناك تواصلًا مستمرًا مع السلطات المحلية في دمشق لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما أعلن عن اتفاق بين وجهاء ومشايخ وفعاليات المحافظة على دعم عمل الضابطة العدلية من أبناء السويداء، بالتنسيق مع فصائل محلية تعمل ضمن إطار وطني واضح وبالتوافق مع الدولة السورية.