حددت ما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” لشمال شرق سوريا، يوم أمس الأحد، سعر شراء القمح من المزارعين في مناطق سيطرتها للموسم الحالي بمبلغ 0.31 دولاراً، ما يعادل نحو 4600 ليرة سورية.
وأثار القرار فور صدوره استياءً لدى الفلاحين الذين طالبوا بضرورة تعديل سعر القمح بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي، كما عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، حيث انتشرت بشكل واسع الانتقادات والاستياء ورفض للتسعيرة.
وفي السياق ذاته، شهدت منطقة المعامل الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال مدينة دير الزور تجمعاً لعشرات المزارعين، احتجاجاً على تسعيرة القمح، كما شهدت كل من بلدتي البومصعة والصعوة بريف دير الزور الغربي، احتجاجات من قبل الأهالي رفضاً للتسعيرة الجديدة.
إلى ذلك، خرجت تظاهرة شعبية غاضبة شارك فيها عدد من المزارعين في مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي، رفضاً لقرار تسعيرة القمح، معتبرين أنه جائراً بحقهم.
ويوم أمس، خرجت تظاهرة عند دوار النعيم في مدينة الرقة ضد القرار، وأكد المتظاهرون أن التسعيرة غير كافية لسد تكاليف الزراعة وستبكد المزارعون خسائر فادحة.
وتعتبر زراعة القمح مصدر دخل أساسي لسكان الجزيرة السورية التي تعتبر سلة سوريا الغذائية، وتعدّ منطقة الجزيرة من أخصب مناطق سوريا، وأكثرها تنوعًا بالمحاصيل الزراعية.