شهدت فعاليات مهرجان التسوق “شام الخير” عمليات توزيع قسائم مشروع جريح الوطن بقيمة 250 ألف ليرة لكل جريح، وشملت جميع الجرحى بغض النظر عن نسبة العجز.
وبحسب شبكة غلوبال، حرص المشروع على عمليات توزيع القسائم ضمن المجمع لتوفير الوقت والجهد على الجرحى، ما تسبب باكتظاظ الجرحى ووقوفهم فترات طويلة بانتظار الحصول على القسائم، وتسببت أحياناً بإزعاجات ومشادات كلامية، أدت لتدخل لإعادة تنظيم الدور.
وفي السياق ذاته تساءل الجرحى عن أسباب حصر شراء منتجات القسيمة من منتجات السورية للتجارة فقط، ما أدى أيضاً إلى ازدحام كبير بانتظار الحصول على السلع والمواد التموينية التي تسمح بها قيمة البطاقات.
وفي تصريح للشبكة، قال أحد جرحى العجز “بتر ساق” الذي جاء إلى المجمع مصطحباً طفليه: اعتقدت أن الأمر لن يستغرق أكثر من بضع دقائق، لكن مرت ساعات ومازلنا ننتظر.
بينما جلس جريح آخر على كرسي بعيداً، وأوضح أن زوجته تكفلت بمهمة استلام ما تحتاجه بالمبلغ المخصص لهم فهوى لا يقوى على الوقوف في التجمعات.
وفي محاولة للتخفيف من الازدحام الذي تسبب للبعض بمشكلات صحية وإغماء إحدى السيدات، دعا منظمو الصالة والقائمون على مشروع جريح وطن المستفيدين من المبادرة للعودة إلى منازلهم وبإمكانهم استلام القسائم في وقت لاحق، فالمهرجان مستمر حتى بداية الشهر القادم.
وعلق أحد الجرحى بالقول: “إنهم جاؤوا من مناطق بعيدة، وأجور المواصلات والتكاسي أصبحت مرهقة”.
وبالمقابل، وزع مكتب الشهداء قسائم لأسر الشهداء في محافظة دمشق أيضاً بقيمة 250 ألف ليرة لكل أسرة، والميزة المضافة لهم أن بإمكانهم الحصول على المواد والسلع الغذائية من كافة الشركات المشاركة في المعرض والبالغ عددها بمشاركة 125 شركة صناعية وطنية.
وكانت أعلنت غرفة تجارة دمشق أن تبرعاتها في مهرجان شام الخير تصل لنحو 1.5 مليار ليرة.
بدوره، أكد مصدر خاص أن المبادرة مكنت أسر الشهداء والجرحى من الحصول على كمية من احتياجات الشهر الفضيل من المواد والسلع الغذائية بأسعار تقل عن السوق بين 10- 30 %، ولكن ربما كان من الأفضل التنظيم بطرق أخرى، واختيار مكان آخر للجرحى للحصول على القسائم وتجنيبهم حرج الانتظار في صالات المجمع.
ويستمر المهرجان في مجمع الأمويين بدمشق، الذي تقيمه غرف الصناعة والتجارة بدمشق وريفها برعاية محافظة دمشق وبالتعاون مع المـؤسسة السورية للتجارة، حتى الثاني من نيسان القادم.