هل حقاً الأجواء إيجابية في المفاوضات لإنهاء العدوان على غزة؟
داما بوست- تقرير إخباري تطور لافت بمحادثات الهدنة ،وترقب للمساعدات، وإشاعة نوع من التفاؤل حول المفاوضات، فما الهدف من الترويج لـ”أجواء إيجابية” في المحادثلت لإنهاء العدوان الصهيوني على غزة؟.
تطرح التصريحات الأمريكية، وبعض تلك الصادرة عن أوساط لدى الاحتلال، بوجود تقدم، وأجواء إيجابية، في المفاوضات لإبرام صفقة جديدة، لتبادل أسرى في غزة، تساؤلات عن الجهة التي ترى ما يحصل إيجابيا، وهدفها من وراء ذلك، في ظل تأكيد المقاومة، على وجود مراوغة وتراجعات من قبل الاحتلال.
وبدأ ترويج “الأجواء الإيجابية”، عبر التصريحات الأمريكية نهاية الشهر الماضي، على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والذي قال في مؤتمر صحفي، أنه يأمل في التوصل، لاتفاق، يقضي بوقف الحرب في غزة، والإفراج عن الأسرى، بعد محادثات باريس.
ترويج لوجود أجواء إيجابية في مفاوضات غزة
وقال بلينكن للصحفيين، نهاية الشهر الماضي، إثر لقاء عقده واشنطن مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “أنجز عمل مهم جدا وبناء. وهناك بعض الأمل الحقيقي بينما نمضي قدما”.
لكن الأطراف التي اجتمعت في باريس، كانت الاحتلال والولايات المتحدة، ومصر وقطر، والحديث عن أجواء إيجابية، صدر عنهم ولم يصدر عن المقاومة ، بما يوحي أن الحديث ترويج وجود أجواء إيجابية والذي تكشف عكسه لاحقا، مقصودا بحسب مراقبين.
يضاف إلى ذلك، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قال إن المفاوضين من الولايات المتحدة و”إسرائيل” وقطر ومصر التقوا في باريس، واتفقوا على الشكل الذي يجب أن تبدو عليه صفقة الأسرى بين المقاومة والاحتلال، ووقف مؤقت لإطلاق، النار، وهو ما أكدت “حماس”، أن المسودة لم تلق قبولها، بسبب البنود التي يطرحها الاحتلال.
وما زاد الاستغراب، خروج الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو يتناول المثلجات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتصريح، يتحدث عن وقف لإطلاق النار، بحلول الاثنين المقبل.
بل إن بايدن، ذهب إلى حد القول، إن هناك توافقا مع الاحتلال، على وقف النشاط العسكري في قطاع غزة، خلال شهر رمضان الذي يحل بعد نحو أسبوعين.
ماهدف تسريب تفاصيل وثيقة باريس؟
ورداً على سؤال لشبكة “إن بي سي نيوز” حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض للعدوان منذ 5 شهور، قال بايدن: “هناك طريق أمامنا، لكنه طريق صعب”.
وفيما يتعلق بوضع الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال: “أولا يجب إطلاق سراح الأسرى المحتجزين”.
ورغم أن الاحتلال تحدث عن تقدم بشكل أو بآخر، في المفاوضات، ووجود “أجواء إيجابية”، إلا أنه أعرب عن اندهاشه في المقابل، من التصريحات الآمريكية، وتفاؤل الرئيس جو بايدن، بالوصول إلى اتفاق قريباً.
وطرح مسؤولون بارزون للاحتلال، تساؤلات حول ما المعطيات التي دفعت الأمريكيين للحديث عن تفاؤل، وعلقوا في تقرير لموقع “واينت” العبري بالقول: “لا نفهم على أي أساس يرتكز تفاؤله”.
وقال الموقع إن: “تفاؤل بايدن بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، قبل رمضان “يترك المسؤولين الإسرائيليين في حيرة”.
المقاومة كشفت عن الهدف وراء تصاعد الحديث عن أجواء إيجابية، وتسريب مسودات المباحثات بشأن صفقة تبادل جديدة.
وقالت المقاومة، إن تسريب تفاصيل وثيقة باريس هدفه الضغط وخلق حالة من الوهن لدى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن أن الجانب الإسرائيلي رفض الاتفاق على المسودة التي تقدمت بها الولايات المتحدة، ولفت مسودة باريس مقترح أمريكي، وهدفها إعطاء نتنياهو مزيداً من الوقت للتجهيز لهجوم جديد.