عقب ليبيا وأذربيجان.. تركيا تجند السوريين للقتال في أفريقيا
داما بوست – متابعة
تواصل تركيا استغلال حال الكثير من الشباب ضمن المناطق التي تحتلها في الشمال السوري، والتردي الكبير في الأحوال المعيشية، لتجنيدهم وتحويلهم لمرتزقة للمشاركة في عمليات عسكرية تخدم مصالحها خارج الحدود السورية، على غرار ما فعلت سابقاً من خلال زجهم بمعارك ليبيا وأذربيجان.
وقال مصدر في الفصائل المسلحة الموالية لتركيا: “إن فرقة السلطان مراد الأكثر ولاءً لتركيا، بدأت بتسجيل أسماء المقاتلين الذين سيقاتلون في النيجر، أواخر العام الفائت 2023″، مشيراً إلى أن الأولوية كانت لمقاتلي “السلطان مراد”، حيث من المفترض أن ترسل “الفرقة” 3500 مقاتل على دفعات، الأولى خرجت في نهاية العام الفائت تحديداً في 29 كانون الأول 2023، وضمت 300 سوري من الفرقة.
وأضاف المصدر: “فرقة السلطان مراد نقلت المقاتلين بشكل سري إلى المعبر العسكري التركي في حوار كلس بريف حلب الشمالي، وسلمتهم للمخابرات التركية، وهناك تم احتجاز هواتفهم النقالة، ثم منحهم بطاقات جديدة، وخضعوا لدرس تثقيفي يبين الغاية من القتال في النيجر”.
وأكد مصدر في “فرقة السلطان مراد” أن الدفعة الأولى انطلقت عبر الجو من تركيا إلى بوركينا فاسو بأفريقيا مباشرة، في 30 كانون الأول 2023، دون الخضوع لدورات تدريبية أو غيرها، مشيراً إلى أن هؤلاء وصلوا وهم يمارسون النشاطات العسكرية في النيجر، منذ أسابيع بعد نقلهم برا من بوركينا فاسو.
ولفت إلى أن معلومات أولية وصلتهم عن هجوم استهدف نقطة عسكرية للمرتزقة السوريين والأجانب في بوركينا فاسو، قرب الحدود مع النيجر في 20 كانون الثاني، دون أن تصلهم معلومات مؤكدة عن وجود قتلى من السوريين.
وحول الراتب الشهري والوعود للمرتزقة السوريين الذين سيقاتلون في النيجر، قال المصدر: “إن المرتزق السوري وقع عقداً مدته 6 أشهر، سيحصل بموجبه على 1500 دولار أمريكي شهرياً، ويتقاضى في حال الإصابة مبلغاً يصل إلى 35 ألف دولار أمريكي، بحسب نسبة العجز التي يقدرها فريق طبي مختص، في حين تتقاضى عائلة المرتزق في حال قتل 60 ألف دولار أمريكي”.
وكانت تركيا جندت الآلاف من السوريين للقتال إلى جانب حلفائها في ليبيا وأذربيجان، وعلى الرغم من النفي التركي، إلا أن عشرات التقارير الدولية أكدت إرسال أنقرة آلاف المقاتلين من الفصائل السورية المسلحة الموالية لها، إلى ليبيا وأذربيجان للقتال خدمة لمصالحها.