“شرطة الشعب” في سوريا الجديدة: وزارة الداخلية تفتح باب الانتساب لأول دورة ضباط بعد “التحرير”

في خطوة وصفت بأنها “تأسيسية” لإعادة بناء العقيدة الأمنية في البلاد، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن فتح باب التسجيل في دورة طلاب الضباط الأولى بعد سقوط النظام السابق، مستهدفة الكوادر الجامعية من الذكور والإناث للمساهمة في صياغة مفهوم جديد للأمن يقوم على سيادة القانون وحماية كرامة المواطن.

رؤية الوزير: كفاءة ونزاهة لا محسوبية

أكد وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية، أنس خطاب، عبر حسابه في منصة “X”، أن هذه الدورة تمثل تجسيداً لرؤية سوريا الجديدة.

وأشار خطاب إلى أن الهدف هو بناء جيل من القادة المؤمنين بالانضباط والنزاهة، ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة الوزارة على أسس مهنية بحتة بعيداً عن ممارسات الماضي.

تفاصيل الدورة وشروط القبول:

مدة الدراسة: لا تقل عن سنة كاملة.

الرتبة عند التخرج: ملازم أول.

الاختصاصات المطلوبة: شملت القائمة خريجي الحقوق، الهندسة (معلوماتية واتصالات وطيران)، العلوم السياسية، الاقتصاد، الإعلام، الشريعة، والآداب (علم اجتماع وآثار)، بالإضافة إلى التربية الرياضية والنفسية.

السن المطلوب: للمدنيين (مواليد 1995 وما بعد)، وللعاملين المسلكين في الوزارة (مواليد 1990 وما بعد).

المواعيد: بدأ التسجيل في 24 ديسمبر وينتهي في 3 يناير 2026، مع إتاحة التسجيل إلكترونياً لتسهيل الإجراءات.

معايير الاختيار: الكفاءة العلمية واللغوية

لم تكتفِ الوزارة بالشهادة الجامعية، بل وضعت نقاطاً تفضيلية لحملة الماجستير والدكتوراه، وشهادات إتقان اللغة الإنجليزية (IELTS – TOEFL)، والخبرات التدريبية المتقدمة.

كما سيخضع المتقدمون لسلسلة من الاختبارات تشمل:

  1. فحص طبي شامل.

  2. امتحان تحريري تخصصي.

  3. اختبار قيادة الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية.

  4. مقابلة شخصية لتقييم الجوانب النفسية والقيادية.

تحديات الملف الأمني: بين الهيكلة والواقع

تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يعاني فيه الشارع السوري من هواجس أمنية نتيجة انتشار حالات السرقة والخطف بعد المرحلة الانتقالية.

وبالرغم من “الضخ” السريع لعناصر الشرطة الجدد (الذين خضعوا لدورات مكثفة مدتها 15 يوماً)، إلا أن الأداء العام لا يزال يواجه انتقادات بسبب بعض التجاوزات الفردية.

إقرأ أيضاً: المرصد السوري يكشف كواليس سجن النبك بريف دمشق والملف الأمني 202

اقرأ أيضاً:بعد عام على سقوط نظام الأسد… ناجو السجون في سوريا بلا رعاية صحية أو دعم مستدام

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.