قسد تعتقل عنصراً من داعش شرق دير الزور خلال عملية مشتركة مع “التحالف الدولي”
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أحد عناصر تنظيم داعش خلال عملية أمنية مشتركة مع “التحالف الدولي“ نُفذت يوم أمس الثلاثاء شرق دير الزور.
وأوضح مصدر عسكري من قسد لـ “نورث برس“ أن “قسد”، وبمساندة جوية وبرية من “التحالف الدولي“، نفّذت عمليتي إنزال ومداهمة استهدفتا منزلين في حي الزلزلة وسط بلدة مراط بريف دير الزور الشرقي.
وأضاف المصدر أن “قسد“ تمكّنت من اعتقال المدعو “صديق يوسف الزغير“، وهو أحد عناصر التنظيم، بعد متابعة استخباراتية دقيقة لنشاطه وتحركاته في المنطقة.
وأشار إلى أن عملية الإنزال الثانية كانت تستهدف شخصاً آخر، لكنه تمكّن من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية الانتقالية غرب نهر الفرات.
قسد تتهم فصائل موالية لدمشق بالتنسيق مع عناصر من داعش
تجدّدت التوترات العسكرية شرق محافظة الرقة خلال الأيام الماضية، بعدما اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فصائل مسلحة موالية لحكومة دمشق بـ”التنسيق مع عناصر أجانب مرتبطين بتنظيم داعش”، وتنفيذ هجمات على نقاطها في محيط قرية غانم العلي.
وتؤكد قسد أنّ التصعيد الأخير “لم يكن عفوياً”، بعدما كشفت عن تسجيلات وصور تقنية قالت إنها استخرجتها من طائرات مسيّرة أُسقطت فوق الجبهة.
وقال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، إن الاشتباكات شهدت مشاركة مقاتلين “كانوا سابقاً في داعش ثم التحقوا بوزارة الدفاع لدى حكومة دمشق”، وفق تصريحه.
وأضاف شامي أن الهجمات يقودها “مرتزق ألباني” يتنقّل بين دمشق والجبهة، مشيراً إلى امتلاك قسد أدلة مصورة تثبت تحركاته.
وأكد أن مقاتلين من داعش ظهروا “داخل نقاط تمركُز فصائل الحكومة السورية”، مؤكدا أن الاشتباكات تواصلت طوال عشرة أيام على جبهات شرق الرقة، قبل أن تتطور خلال اليومين الأخيرين إلى استخدام طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت نقاط قسد.
كما اتهم شامي شخصيات من الفصائل الموالية لدمشق، مثل أبو عمشة وأبو شقرا، بالتنسيق مع خلايا داعش في الرقة ودير الزور.
وبحسب “قسد”، فإن حكومة دمشق تكتفي ببيانات إعلامية تشير إلى “عمليات الجيش السوري”، فيما تتجاهل -وفقا لشامي- “وجود عناصر يرفعون رايات داعش داخل خطوطها الأمامية”، كما أكّد أن التحريض الإعلامي ضد شمال وشرق سوريا ساهم في تحريك الهجمات.
إقرأ أيضاً: سوريا و”التحالف الدولي” لهزيمة داعش.. انعكاسات متشابكة على الداخل السوري
إقرأ أيضاً: وول ستريت جورنال: تراجع المساعدات الأميركية يثير مخاوف من فوضى داعش بمراكز احتجاز سورية