بدران جيا كرد: قسد ستنضم للجيش السوري ككيان واحد ودعم دولي يتجه نحو حل لا مركزي في سوريا

أكد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، أن “التحالف الدولي” وروسيا وعدداً من القوى الدولية لا تعارض ضمّ الإدارة الذاتية إلى الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الدول “لا تمانع إقامة نظام لا مركزي”. كما شدّد على أن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سيتم ككتلة واحدة داخل الجيش السوري مع الحفاظ على هويتها وإرادتها.

دعم دولي للحوار بين قسد ودمشق:

قال جيا كرد في مقابلة مع وكالة “روج نيوز” إن الاعتراف بحقوق الكُرد وبقية المكونات ضرورة أساسية لنجاح أي تسوية سياسية، مؤكداً أن دور الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والدول العربية مثل السعودية ومصر والإمارات، مهم لدعم الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق.

وشدد جيا كرد على أن عملية الدمج لن تذيب قسد داخل المؤسسة العسكرية السورية، بل “ستدخل بكيانها ورؤيتها وحقوقها، وتمارس صلاحياتها ضمن مؤسسات الدولة”.

اتفاق 10 آذار بين الإدارة الذاتية ودمشق:

وتطرق جيا كرد إلى اتفاق 10 آذار/مارس بين الإدارة الذاتية وقسد من جهة، والحكومة الانتقالية من جهة أخرى، موضحاً أن الاتفاق يُنفذ بخطوات مهمة رغم حالة التأخر، مرجعاً السبب إلى “غياب القرار المستقل لدى دمشق، واستعدادها المحدود للتغيير، وإلى تدخلات خارجية أبرزها الدور السلبي لتركيا”.

وأضاف: “أصررنا على تنفيذ الاتفاق لأنه أغلق الباب أمام حرب محتملة، وفتح مسار الحوار مجدداً”.

تفاهمات أولية حول دمج قسد:

وبخصوص الاجتماعات مع وزارة الدفاع السورية، أكد جيا كرد وجود تفاهمات أولية حول آلية دمج قسد ضمن الجيش السوري، مبيناً أن لجاناً متخصصة ناقشت قوائم وأسماء وقطاعات معينة مع التحالف الدولي، وأن اجتماعات إضافية ضرورية للوصول إلى اتفاق نهائي مكتوب.

وقال: “نتطلع إلى عقد الاجتماعات القادمة في دولة محايدة، وبدعم من الدول الأوروبية والعربية. الدور الأمريكي في هذه المرحلة محوري”.

علاقة دمشق الإدارة الذاتية:

وأشار جيا كرد إلى أن الإدارة الذاتية كانت جاهزة دوماً لتنفيذ الاتفاق، لكن الحكومة المؤقتةبحسب قولهتتجه نحو “إعادة إنتاج نظام مركزي”، مؤكداً أن الموقف التركي يعطل العديد من الملفات، بينها اتفاق حلب وسد تشرين وملف التعليم.

وجدد التأكيد: “نريد عملية دمج ديمقراطية عسكرية وأمنية وإدارية وتعليمية، ولن تفقد قسد هويتها”.

تعاون محتمل ضد الإرهاب:

وعن التعاون الأمني المتوقع، قال جيا كرد إن المرحلة المقبلة قد تشهد تنسيقاً مشتركاً مع دمشق في مكافحة الإرهاب، شريطة أن تبقى المهمة الأساسية لقسد هي حماية مناطقها. وأوضح أن قسد ستنضم إلى الجيش السوري “مع تطوير نظامها وفق هيكلية الجيش، وممارسة مهامها داخل مناطقها”.

وأضاف أنه في حال انضمام دمشق إلى “التحالف الدولي”، “قد يكون هناك تعاون مشترك في ملفات عديدة، خصوصاً مكافحة الإرهاب”.

عقبات أمام الحوار:

وأكد جيا كرد أن غياب الثقة مع الحكومة السورية الانتقالية يعود إلى هجمات تطال قسد من مجموعات مدعومة من دمشق وأخرى مدعومة من تركيا، إضافة إلى مضايقات في مناطق مثل الشيخ مقصود والأشرفية.

ملف عودة النازحين:

وحول عودة المهجّرين، قال جيا كرد إن اتفاقات عدة وُقعت لعودة أهالي عفرين وتل أبيض ورأس العين، لكن دمشق لم تنفذ وعودها، مشيراً إلى أن “المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا تواصل انتهاكات من قتل ونهب وتهجير، ما يجعل العودة شبه مستحيلة”.

وختم جيا كرد بالقول: العودة حق إنساني، ويجب أن يعود كل مدني إلى منزله. على الحكومة المؤقتة وضع خطة تضمن بيئة آمنة لعودة السكان”.

إقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: استكمال اتفاق 10 آذار مرهون بحسم الملفات الدستورية وحقوق المكوّنات السورية

إقرأ أيضاً: اتهامات متبادلة بين دمشق و”قسد” بشأن خروقات المناطق المحايدة

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.