تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية عن ارتفاع كبير في أسعار الفواكه والخضروات في الشمال نتيجة الحرب.
وقالت في تقرير لها إنّ “الجيش الإسرائيلي كان بحاجة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات الغذائية، بشهر نوفمبر 2023، ولكن كانت هناك صعوبة في العثور على أيادٍ عاملة، “لافتة إلى أنّ هذه العوامل أدّت إلى أزمة في صناعة الخضار والفواكه وارتفاع أسعارها، حيث قفز سعر بعضها أكثر من 20% مقارنة بأسعار نوفمبر 2023.
في سياق متصل، ذكرت “هآرتس” أنّ نحو 80% من مزارع الأشجار في “إسرائيل” تقع في مرتفعات الجولان المحتل أو على طول الحدود مع لبنان، وقد تتسبّب الحرب المستمرة في الشمال في أضرار غير مسبوقة لهذه الصناعة.
ونقلت الصحيفة عن مزارعين قولهم إنّ “الأضرار التي لحقت بمزارعي الجنوب هي أضرار قصيرة المدى. في الخضار دورة النمو قصيرة والضرر أيضاً ليس كبيراً. بالنسبة لنا هذه أضرار بمليارات الشواكل.”
وأضافت: “عندما يرى المستوطنون في الشمال إلى أين سيعودون، ستكون هناك موجة رحيل ثانية بفعل الدمار الهائل،” مردفة: “وحجم الدمار والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في معظم المستوطنات الشمالية لا يسمح حالياً بالعودة الفورية للمستوطنين، والحكومة ورغم الاتفاق الظاهري، لم تضع حتى الآن خطة منهجية لعودة المستوطنين، وليس من المتوقع أن تشجعهم على ذلك في المدى القريب.”
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إلى أن هناك 9000 مبنى وأكثر من 7000 مركبة تضررت بشكل كامل بنيران حزب الله، وحتى الآن تم دفع نحو 140 مليون شيكل لتعويض الأضرار.
وتابعت: “هناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، لأنه تم إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في المناطق التي لا يمكن دخولها بناء على تعليمات الجيش الإسرائيلي،” لافتة إلى أن أكثر الأضرار كانت في مستوطنات “المنارة”، و”شتولا”، و”كريات شمونة”، و”زرعيت”، و”نهاريا”، و”شلومي”، ومعظم الأضرار فيها لحقت بالمباني السكنية، جراء صواريخ حزب الله، والتفاصيل غير المعلنة أكبر.
اقرأ أيضا: خبير عسكري: حجم خسائر الكيان بشمال غزة يفوق بكثير ما یتم الإعلان عنه