كشفت جمعية الفنادق “الإسرائيلية” في تقرير عن توقّف السياحة في “إسرائيل” بنسبة 20%، في حين انخفضت الإقامات الفندقية في تشرين الأول 2024 بنسبة 29% عن الشهر نفسه من العام الماضي، لتبلغ عائداتها نحو 0.4 مليون دولار فقط.
وأغلق 90 فندقاً في كيان الاحتلال أبوابه، علماً بأنّ مزيداً منها كان ليغلق أبوابه لولا استضافة المستوطنين الذين أرغموا على الخروج من المستوطنات الشمالية والجنوبية، التي لا تزال تتعرّض للاستهداف من المقاومة في لبنان وقطاع غزة.
أما الإقامات السياحية الدولية فاختفت تقريباً، بحسب التقرير، بحيث لم يتمّ تسجيل سوى 120 ألف ليلة مبيت للسياح في تشرين الأول الماضي، وقد سجّلت تسجيل 1.6 مليون إقامة سياحية فقط في 2024، بانخفاض عن 7.5 ملايين في العام السابق.
كما انخفض السفر بين المناطق داخل كيان الاحتلال، بسبب الصراع في الشمال، حيث كانت المدن الكبرى مثل حيفا (شهدت انخفاضاً بنسبة 51%) وطبريا (45%) والناصرة (80%) وهي الأكثر تضرّراً.
في السياق نفسه، تناولت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير التدهور الذي يشهده القطاع السياحي في كيان الاحتلال، مؤكدةً أنّ عام 2024 هو “العام الذي ماتت فيه السياحة في إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى دخول 824 ألف سائح إلى “إسرائيل”، من كانون الثاني إلى تشرين الأول من العام الحالي، بينما تشير التقديرات إلى أنّ عدد السياح سيصل إلى ما هو أقل بقليل من المليون، بعدما سجّل 4.5 ملايين سائح في عام 2019.
وعرضت الصحيفة أيضاً أمثلةً تثبت هذا التراجع الكبير في السياحة، مشيرةً إلى أنّ “ماسادا”، قرب البحر الميت، استقبلت قبل 5 أعوام 840 ألف زائر، لينخفض هذا العدد بنسبة 98%، إلى 20 ألفاً، في هذا العام.
إضافةً إلى ذلك، فقد أصبح عشرات الآلاف من المستوطنين بلا عمل بفعل الحرب، بينهم سائقو الحافلات، المرشدون السياحيون وأصحاب محال بيع الهدايا التذكارية، بينما أغلقت أكثر من 50 من المطاعم الكبرى أبوابها هذا العام في “تل أبيب” وحدها، بما يعادل مطعماً واحداً كل أسبوع.
اقرأ أيضاً: بايدن وماكرون سيعلنان الثلاثاء وقفاً للنار بين لبنان و”إسرائيل”