كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تستخدم نظام أسلحة الذكاء الاصطناعي في غزة، نظام “أربيل”، والذي تم إنتاجه بالاشتراك مع شركة دفاع هندية، والذي يحول المدافع الرشاشة والبنادق الهجومية إلى آلات قتل محوسبة.
وبحسب وثائق وتقارير إخبارية، اطلع عليها موقع “ميدل إيست آي”، فإن القوات الإسرائيلية تستخدم نظام أسلحة أربيل في غزة بعد غزوها المدمر للقطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
ويُروَّج لنظام أربيل باعتباره “نظاماً ثورياً يغير قواعد اللعبة ويحسن من قدرة المشغل على القتل والقدرة على البقاء “، فهو يعمل على تحسين المدافع الرشاشة والأسلحة الهجومية ــ مثل تافور وكارمل ونيجيف التي تنتجها “إسرائيل” ــ وتحويلها إلى سلاح يستخدم الخوارزميات لتعزيز فرص الجنود في ضرب الأهداف بدقة وكفاءة أكبر.
اقرأ أيضاً: في يومها الـ 415.. ما أبرز تطورات الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة؟
ولقد شهدت الأشهر الثلاثة عشر الماضية انخراط قوات الاحتلال الإسرائيلية في سلسلة من المجازر بدءاً من قصف المدارس ومخيمات اللاجئين والمستشفيات إلى تنفيذ عمليات إعدام في شوارع غزة.
وتشير “ميدل ايست أي” إلى ارتقاء عدد أكبر من النساء والأطفال بنيران إسرائيلية مقارنة بأي حروب أخرى على مدى العشرين عاماً الماضية، بينما تم إبادة ما يقرب من ألف عائلة بأكملها.
وتشير التقديرات إلى، أن العدد الإجمالي لضحايا الإبادة الجماعية من الفلسطينيين بلغ 44 ألف شهيد، لكن رسالة إلى الرئيس جو بايدن من مجموعة تضم نحو 100 طبيب أميركي كانوا في غزة قدرت عدد الشهداء بأكثر من 118 ألف شهيد في أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت رسالة نشرتها المجلة الطبية البريطانية “ذا لانسيت” أن عدد الضحايا قد يتجاوز 180 ألف شهيد. وعلى الرغم من أن محللي الدفاع يقولون إن نظام الأسلحة قد لا يكون متطوراً أو واسع الاستخدام مثل أنظمة الأسلحة الذكية ” لافندر ” أو ” الإنجيل ” والتي يقال إنها لعبت دوراً كبيراً في عدد الضحايا الهائل في غزة – إلا أن أربيل يبدو أول نظام أسلحة يربط الهند بشكل مباشر بحرب الذكاء الاصطناعي المتوسعة بسرعة التي تشنها إسرائيل في غزة، وهو ما قد يكون له آثار واسعة النطاق على صراعات أخرى.
وفي أيلول، قال تقرير للأمم المتحدة إنها “تشعر بقلق عميق إزاء الدمار غير المسبوق للبنية التحتية المدنية وارتفاع عدد الضحايا في غزة، وهو ما يثير مخاوف جدية بشأن استخدام “إسرائيل” للذكاء الاصطناعي في توجيه حملتها العسكرية”.
اقرأ أيضاً: المياه تجرف 10 آلاف خيمة تؤوي النازحين في غزة
وقال التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني إن “تقارير إعلامية موثوقة تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خفّض معايير اختيار الأهداف بينما زاد من النسبة التي كانت مقبولة في السابق بين الضحايا المدنيين والمقاتلين”.
مثل العديد من أنظمة الأسلحة الإسرائيلية، فإن اسم “أربيل” هو اسم المستوطنة الإسرائيلية التي تم بناؤها حول موقع قرية حطين الفلسطينية التي تعرضت للتطهير العرقي في عام 1948.