داما بوست –خاص| قالت مصادر خاصة لشبكة داما بوست إن “قوات سوريا الديمقراطية”، “قسد” منعت الصيادين من العمل ضمن نهر الفرات في المناطق الممتدة من ناحية “الكسرة”، وحتى قرية “زغير”، بريف دير الزور الغربي وذلك بحجة أن عناصر من فصيل “جيش العشائر”، تتسلل من المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية إلى مناطق “قسد”، ضمن هذا المحور.
مصادر داما بوست أكدت أن الإجراءات التي اتخذتها “قسد”، تأتي ضمن محاولات “ابتزاز الصيادين”، لفرض إتاوات مالية عليهم في مقابل السماح لهم بالصيد في المنطقة، مشيرة إلى أن محاور تسلل “جيش العشائر”، متعددة ولا تنحصر في مكان واحد.
ويعمل في صيد الأسماك عدد كبير من المدنيين الذين فقدوا القدرة على الاستمرار في الأعمال الزراعية بسبب ارتفاع التكاليف والخسائر المتتالية في الزراعة، كما إن “صيد الأسماك”، يعد من المهن التي تؤمن اللحوم الرخيصة بالنسبة للسكان في ظل ارتفاع أسعار المواشي، وتعد ممارسات “قسد”، اعتيادية بالنسبة للسكان، حيث من الممكن أن يعود الصيادين للعمل بمجرد دفع المبالغ المالية التي ستفرض عليهم.
اقرأ أيضاً: حاجز لـ قسد يطلق النار على سيارة تقل عمالاً
مصادرنا تشير إلى أن ثقل العمليات التي ينفذها “جيش العشائر”، تنحصر ضمن المناطق التي تقع بريف دير الزور الشرقي، وأن محاولات “قسد”، الادعاء بوجود تهديدات في الريف الغربي من المحافظة غير دقيقة، إذ أن تعداد العمليات التي نفذت في الريف الغربي من دير الزور قليل مقارنة بمناطق الريف الشرقي.
يذكر أن “جيش العشائر”، مكون من مقاتلين يتحدرون من قبيلة العكيدات بشكل أساسي، ويقوده شيخ عشيرة العكيدات “إبراهيم الهفل”، ويعمل هذا الفصيل على تنفيذ عمليات ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، في مواجهات متقطعة بدأت منذ أيلول من العام 2023.