غزة.. “إسرائيل” تسرق 2300 جثة والمقاومة تتصدى بعمليات مركبة
لا تزال “إسرائيل” مستمرة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 386 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح 95% من السكان.
قصف متجدد وحصار
لليوم ال 22، ولا يزال شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، وعملت قوات الاحتلال على نسف مبانيَ سكنية بمحيط مقبرة الفالوجا في مخيم جباليا، بالإضافة لقصف المناطق الغربية لمخيم النصيرات وشرقي البريج، وغارة على غزة.
وأعلنت وزارة الصحة أن الوضع الحالي داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءا بشكل مقلق، والعدد الإجمالي للأشخاص داخل المستشفى يبلغ 600 شخص، مشيرة إلى استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأوكسجين، بالإضافة إلى تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، وتدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، داعية إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتوفير الاحتياجات الضرورية.
المقاومة تقنص جنود وتستهدف آليات الاحتلال
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة “شواظ” في شارع القصاصيب في مخيم جباليا، بالإضافة لاستهدافها ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتي “الياسين 105” و”تاندوم”، واستهدافها جرافة عسكرية من نوع “D9” بعبوة ناسفة، شرقي جباليا، كما تمكّن مجاهدو القسام من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول”، في منطقة الرزان شمالي جباليا.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تمكّن مجاهديها من قنص جندي إسرائيلي في محيط الإدارة المدنية شرقي مخيم جباليا، واستهدفت أيضا جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9” بقذيفة “RPG”، في شارع السكة، وقصفت بقذائف “الهاون” جنود الاحتلال وآلياته في منطقة القصاصيب، كما تمكّن مجاهدو السرايا من استهدف آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة “ثاقب”، مزروعة مسبقاً، في محيط المستشفى الإندونيسي، شمالي شرقي مخيم جباليا، وبعبوتين من النوع نفسه والمزروعتين مسبقاً، استهدفت سرايا القدس آلية عسكرية إسرائيلية في شارع بيت لاهيا، حيث أعلنت أنها تخوض اشتباكات ضارية، بالأسلحة الرشاشة والمناسبة، مع جنود الإسرائيليين، وقصفت بصواريخ “107” مقر قيادة وسيطرة تابع لقوات الاحتلال في محور “نتساريم”.
من جهتها، قالت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين إنها تخوض اشتباكات ضارية، بالأسلحة المناسبة، مع قوات الاحتلال في محور القتال شرقيّ جباليا.
وكانت كتائب شهداء الأقصى قد عرضت مشاهد توثّق استهدافها قوات الاحتلال في محور “نتساريم”، بصواريخ قصيرة المدى، وأعلنت أنّ مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية من نوع “نمر”، بقذيفة، “RPG” في محيط مسجد عماد عقل شرقيّ مخيم جباليا، مضيفةً أنهم استهدفوا بقذائف “الهاون” جنود الاحتلال وآلياته في منطقة سوق مشروع بيت لاهيا.
وفي ظل عمليات المقاومة المستمرة، أقرّ الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط، واثنين من الجنود، في معارك بيت لاهيا، وتحدّث عن مقتل نقيب، قائد فصيل في دورة قادة الدبابات في الكتيبة 196 الإسرائيلية، في شمالي قطاع غزّة، لافتاً إلى أنّ القتيلين الآخرين هما رقيبان متدرّبان في دورة قادة الدبابات في الكتيبة 196 الإسرائيلية.
“إسرائيل” تسرق 2300 جثة من مقابر غزة
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن الاحتلال الإسرائيلي سرق 2300 جثة من عدة مقابر في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، مضيفاً أن “الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ بدء حرب الإبادة نحو 19 مقبرة بشكل كلي أو جزئي في مختلف مناطق القطاع، من أصل 60 مقبرة.”
وفي البيان نفسه، جدد المكتب الحكومي تحذيره من أن 3500 طفل فلسطيني معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء في مناطق القطاع.
غارات واشتباكات في الضفة
نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدة اقتحامات بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت آلياته بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمالي الضفة الغربية، وأطلقت النار على مركبة، بالإضافة لإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي وسط البلدة، حيث اندلعت مواجهات متفرقة مع شبان فلسطينيين.
وفي قرية سالم شرق نابلس شمال الضفة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الذي اقتحم القرية وأطلق الرصاص الحي وقنابل الصوت تجاه الفلسطينيين، كما اقتحمت بلدة يطا بالخليل جنوب الضفة، وفق شهود عيان أوضحوا أن الاقتحام تم من المدخل الشمالي، حيث داهم الجنود حارة العمور في البلدة، لافتين إلى أن الاقتحام تزامن مع تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية في سماء البلدة.
وفي السياق، قصفت القوات الإسرائيلية بقذيفة “أنيرجا”، بناية سكنية بعد محاصرتها في حارة السلام بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأطلقوا قذيفة “أنيرجا” واحدة على الأقل باتجاه شقة سكنية بالمنطقة، دون معرفة مصير من بداخلها، كما بدأت جرافة للاحتلال بهدم أجزاء من الشقة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى طولكرم، وفرض حصارا على بناية سكنية في حارة السلام، القريبة من مخيم نور شمس، ووفق شهود عيان، اندلعت مواجهات في محيط البناية المحاصرة، أطلقوا خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت.
من جهتها، أعلنت “كتائب القسام” أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال في حارة السلام، وعلى مدخل مخيم طولكرم، بصليات كثيفة من الرصاص، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي على ارتفاع منخفض.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: “إسرائيل” تعمل على إفراغ قطاع غزة من جميع الفلسطينيين