داما بوست -آية محمد| درس مجلس الوزراء مؤخراً مشروع صك تشريعي لإعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية البشرية من الرسوم الجمركية المحددة في جدول التعريفة الجمركية النافذ بالمرسوم رقم 377 لعام 2014 ومن كافة الضرائب والرسوم الأخرى المفروضة على الاستيراد.
وأكد المجلس أهمية اتخاذ الإجراءات التي تضمن استفادة المواطنين من هذا الإعفاء لناحية أسعار مبيع الدواء في السوق المحلية.
وفي هذا السياق بيّن نقيب صيادلة حلب الدكتور محمد مجنو أن سوق الأدوية تواجه صعوبات كثيرة ومثيرة للهواجس ومن أهمها العقوبات المفروضة على سوريا، حيث تتزايد هذه الأيام صعوبات الحصول على الأدوية وتأمين مستلزمات المواد الأولية لسوق الدواء، موضحاً أن ٨٠% من المواد الداخلة في صناعة الدواء السوري هي مواد مستوردة من الخارج.
نقيب صيادلة حلب شدد بحديثه لشبكة داما بوست على أهمية مرسوم إعفاء المواد الأولية الداخلة بالصناعة الدوائية وآثرها على الدواء.
ولفت إلى هناك معاناة حقيقة اليوم في الحصول على المواد المستوردة نتيجة العقوبات إضافة إلى مشاكل التحويلات والشحن، وتأخير وصول المستلزمات الدوائية لأنه يتم عن طريق الطيران وليس عن طريق الميناء وهو ما يزيد تكلفتها وتأخير المصانع الدوائية في إنتاج الأدوية.
اقرأ أيضاً: الأول في طرطوس مشروع لإنتاج الأدوية البيطرية بأنواعها
وبعد سؤاله عن كيفية التصدير للخارج أجاب مجنو أن واقع التصدير الدوائي في سوريا يكون للدول الصديقة فقط، بسبب الحرب والحصار.
وأكد نقيب صيادلة حلب بأن التصدير من أهم مقومات تطوير الصناعة الدوائية في البلد، مذكراً بأن سوريا قبل الحرب كانت تصدر الدواء لأكثر من ٥٠ دولة في العالم وبأن الأدوية السورية كانت تصل إلى أوروبا وهي معروفة بجودتها وسعرها المناسب.
والجدير بالذكر أن قيمة التوريدات التي استفادت من الصك التشريعي رقم 19 لعام 2023 نحو 482 مليار ليرة سورية، فيما بلغت قيمة الإعفاءات ما يقارب 23 مليار ليرة سورية، حيث تبلغ هذه الإعفاءات ما نسبته 4.7% من قيمة المواد المشمولة بالمرسوم.