10 مليارات دولار قيمة المواد الخام التي يهدرها المستهلكون سنوياً من السلع الإلكترونية
داما بوست | تكنولوجيا
أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً من أن المستهلكين يرمون أو يمتلكون سنوياً سلعاً إلكترونية تالفة تحتوي على مواد خام ضرورية للتحول إلى الطاقة الخضراء تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير صدر الخميس، إن هذه السلع تشمل الألعاب والكابلات والسجائر الإلكترونية والأدوات وفراشي الأسنان الكهربائية وآلات الحلاقة وسماعات الرأس وغيرها من الأدوات المنزلية، التي تحوي معادن مثل الليثيوم والذهب والفضة والنحاس.
وأوضح التقرير أن هذه المواد يتم هدرها لأن هذه النفايات “غير المرئية” يجري التخلص منها بدلاً من إعادة تدويرها، في ظل ازدياد الطلب على هذه المواد بسبب دورها المهم في الصناعات الصديقة للبيئة التي تشهد نمواً مطرداً، من أمثال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.
وأشار التقرير إلى أن النفايات الإلكترونية “غير المرئية” تصل كمياتها إلى تسعة مليارات كيلوغرام سنوياً في مختلف أنحاء العالم، وتبلغ قيمة المواد الخام التي تحويها 9.5 مليارات دولار، أي حوالى سدس إجمالي النفايات الإلكترونية المُرَمَى عام 2019 والبالغ 57 مليار دولار.
وأضاف التقرير أن أكثر من ثلثي النفایات “غیر المَرْئیة” عبارة عن أَلْعاب كَسیارات السباق والدُمَى النَاطقة والروبوتات والطائرات المُسیرة، إذ تُرْمى 7.3 ملیار قطعة سَنُویَا. وأشار التقرير إلى أنّ وزن نحو 844 ملیون جهاز تدخين يُرْمى كل عام يعادل وزن برج إيفل ستة مرات.
ووجدت الدراسة أيضاً أنه تم التخلص خلال العام الفائت من 950 مليون كيلوغرام من الكابلات المصنوعة من النحاس القابل لإعادة التدوير، وهو ما يكفي للدوران حول الأرض 107 مرات.
وفي أوروبا، يتم إعادة تدوير 55 بالمئة من النفايات الكهربائية والإلكترونية، لكن المتوسط العالمي ينخفض إلى نحو 17 بالمئة.
وقال معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث “يونيتار”، المسؤول عن إعداد التقرير، إن هذا الهدر يشكل خسارة كبيرة للاقتصاد والبيئة، ويضعف جهود مكافحة التغير المناخي. وأضاف أن هناك حاجة إلى تشجيع المستهلكين على إعادة تدوير السلع الإلكترونية أو التبرع بها أو تبادلها أو إصلاحها، بدلاً من رميها في سلة المهملات.