ناقش ممثلو المؤسسات، والجهات الحكومية، وغرف التجارة والصناعة والسياحة، وغرفتي عمليات محافظتي حماة وإدلب للزلزال، خلال ورشة ما تم تنفيذه من خطوات وإجراءات للتعاطي مع كارثة الزلزال الذي ضرب سورية خلال شباط الماضي.
واستعرض المجتمعون، بحسب وسائل الإعلام، خلال ورشة العمل التي أقيمت اليوم في فندق أفاميا الشام في مدينة حماة آخر التطورات والآليات التنفيذية المتعلقة بالخطة الوطنية والنتائج والمعطيات التي تحققت حتى الآن والتحديات والمعوقات المعترضة لها وسبل تذليلها في ظل محدودية الإمكانات وقلة الموارد سعيا وراء تحقيق التعافي من آثار وتداعيات الكارثة.
كما بحث المشاركون في الورشة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وتتخذها الحكومة بهذا الخصوص، بهدف الحد من الأضرار الناجمة عن الكارثة على القطاعين الحكومي والأهلي في محافظتي حماة وإدلب، وتم عرض نموذج مصفوفة توصيف الواقع الراهن وإعداد البرامج التنفيذية وآليات العمل لتنفيذ بنود الخطة، مع مناقشة النموذج لبيان النقاط الإيجابية لتعزيزها ونقاط الضعف لتلافيها والتي قد تعرقل أداء الوحدات الإدارية.
وقدم المشاركون في الورشة مداخلات شملت أهمية تقديم الدعم للمتضررين لما فيه استعادة دورة حياتهم المعيشية والإنتاجية وإيجاد مصادر دخل مادي لهم وإعادة بناء المراكز الخدمية وتأهيل البنى التحتية المتضررة مع التركيز على الشرائح الأكثر تضررا والأضعف وضرورة إيجاد حلول لبعض المشكلات منها تلك المتعلقة ببيانات الملكية العقارية في ظل عدم توثيق الكثير منها في السجلات العقارية، وخاصة في المناطق الريفية والسكن العشوائي الأمر الذي يحول دون إمكانية إنجاز المعاملات اللازمة بهذا الخصوص مع العمل على تقديم التسهيلات للمتضررين لجهة منحهم قروضاً لدعمهم في ترميم منازلهم ومنشآتهم المتضررة.
يذكر أن الورشة تمت بحضور وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية، ديالا بركات، ومحافظي حماة وإدلب، محمود زنبوعه، وثائر سلهب، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في محافظتي حماة وإدلب، ورؤساء مجالس المدن، ومديري الشركات الإنشائية والخدمية.