أظهر سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى روسيا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني،خلال وقفة تضامنية نظَّمتها سفارة فلسطين في موسكو للتضامن مع أهالي قطاع غزة، ولوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه، ورفع الحصار عنه، وإدانة سياسة التفرقة والتمييز التي تُمارِسُها سلطات الاحتلال بحقِّه.
وخلال الوقفة، أكَّد عميد السلك الدبلوماسي العربي لدى روسيا سفير لبنان شوقي بو نصار أهمية هذه الفعالية التضامنية مع “الأبطال الصامدين في غزة تحت القصف الهمجي”، كما قال، وفقاً لما ذكرته وكالة “سانا”.
وأضاف بو نصار: “إن دول العالم العربي كانت ولا تزال تنادي بضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ولا سيما الأخيرة منها رفضت كل محاولات السلام وأمعنت ولا تزال في أعمال القتل والاعتداء، ليس فقط في المناطق المحتلة وإنما في بلدان عربية أخرى”.
ودعا السفير اللبناني المجتمع الدولي وفي مقدمتها روسيا التي يقدر العالم العربي عالياً مواقفها إلى ممارسة أقصى الضغوط على العدو الإسرائيلي من أجل إيقاف المجازر اليومية التي يرتكبها بحق أطفال غزة وأهلها الأبرياء العزل، وإيجاد هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية إلى أهل القطاع.
وأعرب بو نصار باسمه وباسم أعضاء مجلس السفراء العرب في روسيا عن التعازي للشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي.
بدوره أعرب سفير دولة فلسطين في روسيا عبد الحفيظ نوفل عن شكره للحضور على تلبية الدعوة، وأشار إلى المخاطر التي يلحقها العدوان الصهيوني على غزة والمحفوفة بتهديد خطير لأمن المنطقة والأمن العالمي برمته، إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من وقف هذه الكارثة بأهل غزة.
وطالب نوفل بوقف سريع للعدوان وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية ووقود بالإضافة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعمل على حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة، مشددا على بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه إلى الأبد.