المبعوث الأميركي: تشكيل حكومة سورية “مركزية” تضم المكونات بنهاية العام

توقع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، تشكيل حكومة سورية “مركزية” شاملة لجميع المكونات والأقليات بحلول نهاية العام الجاري، مستبعداً في الوقت ذاته إمكانية إقامة نظام “فيدرالي” في البلاد.

رؤية للحكم: مركزية لا فيدرالية

أكد باراك، في حديثه لشبكة “رووداو” الإعلامية، أن الحكومة السورية المرتقبة ستأخذ في الاعتبار مطالب المكونات المختلفة، بمن فيهم الكورد.

مشدداً على ضرورة منحهم حقوقهم في أنظمتهم التعليمية ولغتهم وممارساتهم الدينية، لضمان عدم معاملتهم كـ “مواطنين من الدرجة الثانية”.

وقال باراك إن التحدي يكمن في “هندسة حكومة مركزية لا تتحول إلى فيدرالية، وتمنح جميع تلك الفصائل هذا الحق والفرصة”. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق ذلك، مضيفاً:

“أعتقد أنه بحلول نهاية العام، ستتضح هيكلية ما سيحدث، وكيفية دمج جميع الفصائل والأقليات المختلفة بطريقة آمنة وسليمة. إنهم يسعون جاهدين للقيام بذلك. وأنا متفائل بأنه يمكنهم تحقيق ذلك بالمساعدة”.

كما وصف باراك ما حدث في السويداء مؤخراً بأنه جاء “مبكراً، وكان مؤسفاً”، مؤكداً العمل على حل هذه القضايا

الدور الأميركي: إرشاد لا إملاء

شدد المبعوث الأميركي على أن دور واشنطن في تسهيل المحادثات بين المكونات المختلفة في سوريا يهدف إلى تحقيق هدف الرئيس دونالد ترمب المتمثل في السماح “لكل منطقة بتقرير مصيرها”، رافضاً نهج الإملاء.

وأكد باراك: “وجهة نظر هذا الرئيس بسيطة. هو يريد السلام والازدهار للجميع.

كما أنه يرى أن الإملاءات الاستعمارية على مدى المئة عام الماضية قد فشلت… ليس مهتماً بفرض نظام أميركي أو أوروبي أو آسيوي أو بريطاني على أي شخص… لذلك نحن سنوجه، وسنساعد، وسنقنع، وسنؤهل، لكننا لا نملي أي شيء”

تقييم إيجابي للقاء ترمب وأردوغان

وفي سياق منفصل، أشاد باراك بالاجتماع الذي استضاف فيه الرئيس الأميركي نظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الخميس، واصفاً إياه بأنه “أفضل من رائع”.

وأكد أن الزعيمين تناولا “مجموعة من القضايا”، وأن نتائج الاجتماع كانت “إيجابية بشكل مذهل”، مشيداً بالفهم والاحترام الحقيقيين بين القائدين رغم تباين وجهات نظرهما

وفي سياق أخر، ذكر باراك أنه ثمة التزام مشترك من الجميع لمحاولة توفير الموارد اللازمة لتمكين النظام السوري.

كما ذكر أن النقاش يركز على دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السماح لنظام رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بالوصول إلى السلطة.

و أشار باراك أن الرئيس ترامب قرر خلال زيارته السعودية منح هذا النظام فرصة استناداً إلى توصية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و الرئيس التركي.

 

إقرأ أيضاً: تصعيد متواصل لهجمات داعش في شمال وشرق سوريا: 185 عملية خلال 9 أشهر من 2025

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.