الرقة تحيي تراثها التقليدي: معرض ومشاريع تدريبية لتمكين الشباب اقتصادياً
أقامت هيئة الثقافة والآثار في مدينة الرقة شمالي سوريا، بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية، معرضاً لإحياء التراث التقليدي، وذلك بدعم من المركز الثقافي البريطاني.
ويهدف المعرض لإطلاق مشروع تدريبي مدته ثلاثة أشهر يركز على تمكين المجتمع المحلي اقتصادياً عبر إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي اشتهرت بها المدينة
مشروع “تراث الرقة”: الشراكة والهدف
يأتي المشروع تحت مسمى “تراث الرقة الثقافي لتمكين المجتمع المحلي”، وهو نتيجة شراكة بين هيئة الثقافة والآثار في الرقة ومنظمات (ريهاب ميت) و (تراث من أجل السلام)، وبدعم مالي من المجلس الثقافي البريطاني.
وأكد محمد هلال، أحد القائمين على المشروع، أن الهدف الأساسي هو التمكين الاقتصادي للمجتمع المحلي من خلال خلق مصادر دخل مستدامة عبر إنتاج وتسويق هذه المنتجات التراثية، إلى جانب الحفاظ على الصناعات التقليدية من الاندثار
محاور التدريب: النسيج والبردي والمعجنات
يستمر المشروع لمدة ثلاثة أشهر، ويتضمن تدريب 20 متدرباً من الشباب والشابات، تحت إشراف ثلاثة مدربين متخصصين، على مجموعة من الحرف التقليدية:
1- صناعة المنسوجات اليدوية: يتم تدريب الشباب على طرق الصناعة التقليدية للمنسوجات المنسية ومهارات كانت مستخدمة في السابق، باستهداف إنتاج ما بين 80 إلى 90 قطعة نسيج.
2- صناعة حصائر البردي: يتم إنتاج حصائر البردي المُدخَل فيها أنواع من المسوجات (الزل)، باستهداف إنتاج 35 قطعة.
3- تحضير المعجنات الشعبية: يتضمن التدريب تحضير أنواع المعجنات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة مثل الكليجة، والبسكويت، والبيتيفور، وخبز الساج، وخبز السياييل.
تُظهر هذه الجهود التزاماً بتحويل التراث الثقافي إلى أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الرقة
إقرأ أيضاً: كندة حنا لجمهورها: أمارس “الكاراتيه” وأصعب مشاهدي كانت في الدراما البدوية
إقرأ أيضاليوم السابع: مسرحية سورية تغوص في أعماق العقل البشري