محافظ السويداء: جهات محلية “متحكّمة” وراء أزمة الطحين في السويداء
كشف محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن السبب وراء انقطاع الطحين عن المحافظة يعود إلى منع الجهات المتحكّمة داخل السويداء لأي تواصل أو تنسيق مع دمشق بخصوص الإمدادات.
أسباب تعطيل إمدادات الطحين
زأوضح المحافظ “لتلفزيون سوريا” أن المؤسسات المعنية في دمشق مستعدة بالكامل لإرسال شحنات القمح والطحين، إلا أن العملية معطّلة بسبب عدة عوامل:
- منع التواصل والتهديد: أكد البكور أن هناك حالة من الخوف تسود بين الأهالي والمؤسسات، نتيجة تهديدات بالقتل لكل من يحاول التواصل الرسمي مع دمشق لتأمين الإمدادات.
- غياب جهة تسلّم رسمية: الإمدادات من دمشق تتطلب وجود جهة محلية مسؤولة لتسلّم الكميات وتوزيعها على الأفران، وهذا ما يعطّل عملية الإمداد حالياً.
- رفض المطاحن التواصل: أشار المحافظ إلى أن مؤسسة المطاحن في السويداء قد صرّحت بعدم رغبتها في التواصل مع دمشق، مؤكداً أنه لم يُطلب رسمياً إدخال الطحين، بل تم منع ذلك من قبل الجهات المتحكّمة في الداخل.
- بيع المساعدات والطحين في السوق: أضاف المحافظ أن هناك شكاوى حول بيع المساعدات والطحين في السوق السوداء، وهو أمر أصبح “ملموساً” لدى الأهالي.
مطالبات بفتح المجال أمام الجهود الرسمية
حمّل محافظ السويداء، الجهات المتحكّمة محلياً المسؤولية الكاملة عن تفاقم أزمة الطحين ومعاناة السكان، مؤكداً أن السلطات في دمشق مستغربة من عدم إدخال الطحين رغم الاستعداد لتأمينه.
كما شدد البكور في بيان سابق على أن المحافظة لم تمنع أو تعق أي إجراء لتأمين المادة، وأنها جاهزة للتعاون مع الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات المالية اللازمة لإيصال الطحين فوراً.
ناشد المحافظ الجهات المتحكّمة بالداخل بـ”فتح المجال أمام هذه الجهود” لتخفيف المعاناة، داعياً المواطنين للتواصل المستمر مع الجهات المختصة لمتابعة طلبات إدخال المادة.
توقف الأفران عن العمل
جاءت هذه التوضيحات في ظل تقارير محلية أفادت بأن التوقف عن العمل شمل أفران مدينة السويداء ومدينتي شهبا وصلخد، بالإضافة إلى عدد من الأفران الخاصة، مما أدى إلى انقطاع كامل للخبز وتضاعف معاناة الأهالي في تأمين هذه المادة الأساسية.
اقرا أيضاً:وصول شحنة مساعدات محدودة إلى السويداء.. وخبز المدينة على وشك النفاد
اقرأ أيضاً:السويداء بين أزمة الخبز وضيق السيولة.. خط التجاذبات السياسية