أهالي جبل التركمان باللاذقية يشكون من “غياب كامل للدعم” بعد الحرائق
يشكو الأهالي الذين نزحوا من قرى وبلدات جبل التركمان بريف اللاذقية من أوضاع إنسانية صعبة، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي دعم أو مساعدات عاجلة من الجهات الحكومية أو المنظمات الإغاثية، وذلك بعد أن تسببت الحرائق التي استمرت أربعة أيام بخسائر بشرية ومادية فادحة
الخسائر والنزوح الذاتي
الخسائر البشرية والمادية: أدت الحرائق إلى وفاة اثنين من فرق الإطفاء هما: المتطوع علاء جناورو والعنصر علي سلهب، وإصابة آخرين.
كما تسببت بخسائر مادية ضخمة في الأراضي الزراعية والغابات الحراجية، وتضرر آليات الإطفاء.
تحديات الإطفاء: واجهت الفرق صعوبات بالغة في السيطرة على النيران بسبب مخلفات الحرب والألغام، ووعورة التضاريس، وكثافة الغابات، واشتداد الرياح، بالإضافة إلى انقطاع الطرقات.
النزوح الفردي: أكد الأهالي النازحون من قرى مثل السكرية والزويك، أنهم خرجوا “على عجل” باستخدام الدراجات النارية والجرارات لإجلاء أسرهم دون وجود أي جهة حكومية للمساعدة، ثم عاد الرجال لحماية منازلهم من السرقة والنيران.
مناشدات لسد الاحتياجات الأساسية
أشار الأهالي إلى أنهم خسروا مواسم الزيتون والرمان التي كانت تمثل مصدر دخلهم الرئيسي بعد أن عادوا مؤخراً لترميم منازلهم واستصلاح أراضيهم. ويطالبون حالياً بالآتي:
1- توفير عاجل للمياه والكهرباء وخدمة الخبز.
2- مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة تكفي لعدة أشهر.
3- تنفيذ مشاريع لدعم سبل العيش، مثل توزيع حيوانات إنتاجية أو توفير آليات لاستصلاح الأراضي على نفقة الحكومة، بعد أن أعادتهم الحرائق إلى “نقطة الصفر”
الرد الرسمي: وعود بتنسيق الدعم
من جانبه، أوضح محمد قطرون من دائرة الخدمات في اللاذقية، أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تتابع أوضاع القرى المتضررة،
مشيراً إلى أن الهلال الأحمر العربي السوري يوزع حالياً سلالاً إغاثية.
كما أكد أن هناك تنسيقاً مع منظمات إنسانية مثل “غول وبنفسج وأوكسفام” لتنفيذ مشاريع دعم نقدي للأهالي.
ومع تأكيد المسؤول على العمل حالياً لتأمين مقومات العيش الأساسية لضمان الاستقرار في القرى.
إلا أنه لم يقدم أي إجابة واضحة بشأن سبب غياب الاستجابة الحكومية العاجلة أثناء فترة اندلاع الحرائق ومعاناة الأهالي
اقرأ أيضاً:كلنا روان… حملة شعبية للمطالبة بالعدالة لشابة ضحية اعتداء جنسي في ريف حماة