زعمت قوات الاحتلال الأميركي في سورية اعتقالها قيادياً في تنظيم “داعش” الإرهابي” شمال سورية، خلال عملية إنزال جوي، بحسب بيان نشرته القيادة المركزية الأميركية.
وأسفرت الغارة التي نُفذت عبر مروحية “هليكوبتر” قبل أيام، عن اعتقال مسؤول تسهيل عمليات سورية في “داعش”، القيادي الإرهابي أبو خليل الفدعاني، الذي يملك علاقات في جميع أنحاء شبكة التنظيم بالمنطقة.
وتابع البيان “القبض على مسؤولي التنظيم، مثل الفدعاني، يزيد من قدرة التحالف على تحديد مكان الإرهابيين، واستهدافهم وإزالتهم من ساحة المعركة”.
ولم يذكر بيان التحالف المزعوم موقع العملية بالتحديد، لكن مصادر محلية رجحت أن تكون قرب مدينة رأس العين غرب الحسكة، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات الاحتلال التركي.
ودأبت قوات الاحتلال الأمريكي على تنفيذ عمليات مشابهة، تستخدم فيها طائرات الهيليوكبتر والطيران المسير والحربي، وفي حادثة مشابهة بتاريخ 5 آب الماضي، اختطفت قوات الاحتلال الأميركي أحد المواطنين خلال عملية إنزال جوي نفذتها في بلدة الضمان بريف دير الزور الشمالي.
وفي 22 تموز، نفذت قوات الاحتلال إنزالاً جوياً بمساعدة الميليشيات التابعة لها، في ريف دير الزور الشرقي، وقامت بخطف 3 مدنيين واقتادتهم إلى قواعد الاحتلال في المنطقة، وفي منتصف حزيران الماضي، قتل مدني وأصيب آخرون خلال عملية إنزال لقوات الاحتلال بمساعدة “قسد”، في قرية صلهام بريف الحسكة الجنوبي، بمحاذاة الحدود السورية العراقية.
واعتاد الاحتلال منذ بداية وجوده غير الشرعي على الأراضي السورية، تنفيذ عمليات إنزال بحجة “محاربة الإرهاب”، وفي تشرين الأول 2022، قتل مدني واختطف اثنان في إنزال جوي لقوات الاحتلال والميليشيات التابعة له شمال الحسكة.
وفي حصيلة هي الأعلى من بين جميع الإنزالات الأميركية، قتل 13 شخصاً في بلدة أطمة، شمال غرب سورية في شباط 2022، 3 رجال و4 نساء و6 أطفال، خلال تنفيذ قوات الاحتلال عملية إنزال جوي قرب الحدود السورية التركية، تحت يافطات استهداف قيادات “داعش”.
وتأتي هذه التصرفات، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، تقوم به أميركا والميليشيات التابعة لها شرق الفرات، عند نقاط التماس مع الجيش العربي السوري وحلفائه.