استمرت المجموعات العشائرية في معاركها ضد ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، لليوم الثاني على التوالي، حيث توزعت نقاط الاشتباك على قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
وخاضت المجموعات العشائرية معارك عنيفة على جبهات ذيبان، وبريهة، والرغيب، والبصيرة، والعزبة، ودرنج، وحمار العلي، وجسر العشارة، وجديد بقارة، وجديد العكيدات، وجبل البلدة حيث استهدفت نقاط ومراكز ميليشيا “قسد” وأحرقت آليات عسكرية، وأطلقت قنابل ضوئية، ما أدى لمقتل العشرات من عناصر “قسد” وحرق أكثر من 15 آلية، واستسلام حوالي 38 عنصراً، مع فرار العشرات من مواقعهم بحسب مصادر محلية.
وارتكب عناصر ميليشيا “قسد” مجزرة بحق عائلة مدنية في بلدة ذيبان راح ضحيتها 5 أشخاص هم الأب والأم و3 أطفال، وذلك بعد استهدافهم عبر طائرة مُسيرة دون الكشف عن سبب العملية، كما داهمت الميليشيا قرية أبو النتيل واعتدت على الأهالي.
واستقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى منطقة دوار المعامل شرق دير الزور، وأعلنت الاستنفار في الشدادي جنوب الحسكة وقامت بإغلاق طرقات المدينة، إضافة لفرضها التجنيد الإجباري على المعلمين داخل مناطقها، وتجبرهم على الخضوع لدورة مغلقة مدتها 45 يوماً.
وأعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل في بيانٍ صوتي، الإثنين، عن بدء معركة “جيش العشائر” ضد مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي في دير الزور، وذلك بعد توسط واشنطن لإنهاء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في آب الماضي، جراء قيام “قسد” بالانقلاب على أهم مكون عربي عسكري في صفوفها “مجلس دير الزور العسكري” واعتقال قياداته.
وجاء في التسجيل المتداول للشيخ “الهفل”.. “إلى جميع مقاتلي جيش العشائر في دير الزور، نبشركم ببداية هجوم القوات العشائرية، وأتمنى من الجميع النفير العام، والمساندة من أبناء الفرات، مع قواتنا التي تخوض معارك طاحنة في ذيبان، وندعو إلى الإصرار على موقفنا بفرض المكون العربي واسترجاع أرضنا وكرامتنا”.