أكد رئيس الجالية السورية في الصين “فيصل العطري” أن تشكيلة الوفد السوري المرافق للرئيس الأسد في زيارته للصين تحمل رسائل للمواطن السوري، كونها تشكيلة بغالبيتها تقنية، حسب رأيه.
وقال “العطري” في منشور له عبر “فيسبوك” أن الرسالة الأولى هي.. “سأقوم بمعالجة الأمر بنفسي” مضيفاً.. أن غياب أو تغييب الشخصيات الاقتصادية السورية البارزة يحمل رسالة أعمق مفادها “نحن لا نتبنى أحداً والباب مفتوح لمن يشاء أن يعمل”.
واعتبر “العطري” أن لقاء الرئيس الأسد بالجالية السورية في الصين لم يكن لقاء عادياً أو خاصاً، قائلاً.. “كلنا توقعنا أن اللقاء سيكون رسمياً يناقش الأمور الحياتية للجالية، تليها بعض المجاملات والصور لكن ماحدث كان خارج توقعاتنا فاللقاء كان بسيطاً بكل شي واتسمت المكاشفات والأحاديث بكثير من الوضوح والشفافية معظمها حول حياة المواطن في سورية”.
وأشار رئيس الجالية السورية في الصين إلى حديث الرئيس الأسد عن إعجابه بالتجربة الصينية، ومقارنته بين حياة المواطن الصيني سنة 2004 عندما زار الصين واليوم، وتحدث عن التنمية واهتمامه البالغ بالريف والمواطن البسيط.
وحول الحوار الذي دار بين الرئيس الأسد والسيدة الأولى والجالية السورية في الصين، أكد “العطري” أن الحديث كان موجهاً لكل فرد من أفراد الجالية الذين حضروا الاجتماع، من ” حملة الشهادات العليا – باحثين ومدرسين في الجامعات الصينية، صناعيين ورجال أعمال، فنانين ومثقفين وإعلاميين، إضافة للطلاب من مختلف الفئات التعليمية”.
وأوضح “العطري” أن معظم النقاشات كانت تنتهي بكيفية الاستفادة من فهم المغترب للتجربة الصينية والمجتمع الصيني ومحاولة نقل هذه التجربة للاستفادة منها في التنمية في سورية، لافتاً لاهتمام الرئيس الأسد بشكل استثنائي لحديث الباحث السوري د. رشاد القصير عن إمكانية التعاون الأكاديمي بين الجامعات الصينية والجامعات السورية.
وأشار “العطري” لحديث الصناعيين “سامر خياط ، صاحب مصنع ألبسة” و”محمد خير مجركش، صاحب مصنع أجهزة إنارة” باستفاضة عن هموم الصناعي السوري وكيفية تجاوز العقبات والقوانين، مشيراً إلى أن كليهما يملكان استثمارا صناعياً في سورية.
ونقل رئيس الجالية المطلب الوحيد للجالية السورية في الصين للرئيس الأسد والسيدة الأولى، والذي يتمثل ببناء مدرسة سورية في الصين، وبحسب قوله، فإن الرئيس الأسد وعقيلته أبديا اهتمامهما البالغ، مؤكداً أن الرئيس الأسد طلب من السفير “محمد حسنين خدام” إدراج هذا الطلب على جدول أعمال اللقاء برئيس الوزراء الصيني.
وختم رئيس الجالية السورية في الصين “فيصل العطري” منشوره بالتقدم بالشكر للسيد الرئيس والسيدة الأولى والوفد المرافق، ولكل من سعادة السفير السوري في الصين وأعضاء البعثة السورية الدبلوماسية، إضافة للوفد الإعلامي الذي حضر اللقاء وقام بتغطيته.