رفع مصرف سورية المركزي اليوم الثلاثاء، سعر صرف الليرة السورية للحوالات والمعابر الحدودية البرية والجوية، إلى 11,200 ليرة، مقابل الدولار الواحد.
ويأتي هذا الارتفاع بعد مرور حوالي الأسبوعين من الاستقرار بسعر صرفها، بعدما حدد “المركزي” سعر صرف الليرة بـ 10,900 مقابل الدولار، في نشرة الحوالات والصرافة الصادرة بتاريخ 10/9/2023.
وتتداول الأوساط الاقتصادية إن المصرف المركزي رفع سعر الصرف بهدف تقريب سعر صرف الحوالات بينه وبين السوق الموازية غير الشرعية، لمكافحة المضاربة، في وقت انتشرت فيه أنباء عن ضخ كميات كبيرة من الدولار في الأسواق داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية المسلحة.
بدوره أشار دكتور الاقتصاد “علي محمد” لـ “داما بوست” إلى أن الغرض الأساسي من نشرة الحوالات والصرافة هي تحديد سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية بشكل يومي، بما يتلاءم مع سعر الصرف الحقيقي، لكن لا يمكن لأي شخص معرفة الأساس الذي يتم من خلاله وضع السعر، سوى المعنيين بمصرف سورية المركزي، مؤكداً أنه أكاديمياً وعلمياً ونقدياً لا يوجد عوامل مؤثرة في سعر صرف عملة وطنية تتغير بشكل يومي.
وأضاف “محمد”.. “يوجد عدم قناعة بطريقة التسعير، والأساليب التي يتم تسعير سعر الصرف وفقها، متسائلاً هل يتم تسعير سعر الصرف بموجب عمليات إحصائية وبرامج قياسية وإحصائية لوضع السعر المناسب أم لا؟ وماهي العوامل التي تتدخل في هذه المعادلة لنحصل على سعر الصرف؟ كل ذلك مجهول بالنسبة للمتابع والمحلل”، مشيراً إلى أن رفع سعر صرف الليرة لا يمكن ربطه بأي أسباب أخرى، لأن علم الاقتصاد يعتمد على الواقع لا على التحليل والأقاويل.
وأوضح “محمد” أن رفع المركزي لسعر الصرف اليوم، ومن خلال إصداره لهذه النشرات بالطريقة المبهمة التي تحدثنا عنها، يعطي انطباعاً إلى حد ما بأنه يتبع لمتغيرات غير المعلومة والتي تؤثر بدورها في سعر الصرف بالسوق السوداء.