اعتمدت اللجنة الزراعية الفرعية في الحسكة في اجتماعها أمس الاثنين، برئاسة محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، الخطة الزراعية للمحاصيل الشتوية للموسم الحالي 2024/2023، وتضمنت الخطة زراعة 524 ألف هكتار قمح، و353 ألف هكتار شعير، و78 ألف هكتار بقوليات غذائية.
وأوضح مدير الزراعة المهندس علي الخلوف الجاسم أن الخطة الزراعية هذا الموسم تتميز بواقعيتها، من خلال دراسة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع في المواسم السابقة، وذلك لأن ما يتم تنفيذه كان أقل من المخطط، كما تم تحديد مساحة المحاصيل المروية بما يتناسب مع الواقع المائي المتوافر في المحافظة.
بدوره، بيّن مدير الموارد المائية المهندس عبد العزيز أمين أن خطة المحاصيل الشتوية المروية انخفضت من 373 ألف هكتار في الموسم الماضي، إلى 154 ألف هكتار في الموسم الحالي. وذلك لسببين، الأول عزوف الفلاحين عن استخدام الآبار الزراعية في الري نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج من مازوت وبذار وإصلاحات وغيرها، والسبب الثاني إلى نقص الكميات المخزنة من المياه في بعض السدود.
وبيّنَت مديرية الزراعة في تقريرها أن الخطة الزراعية تحتاج إلى 3774 طن بذار قمح و4148 طن بذار شعير.
وأكد محافظ الحسكة “صيوح” عن إمكانية تأمين حاجة المحافظة من البذار، إن هذا الأمر متوقف على مدى التزام الفلاحين بتسليم إنتاجهم من القمح والشعير إلى مراكز السورية للحبوب، وذلك لأن الفلاحين الذين استلموا بذاراً من فرع مؤسسة إكثار البذار في الموسم الماضي، لم يقوموا بتسليم إنتاجهم إلى مراكز الشراء الحكومية.
وأبدى رئيس اتحاد الفلاحين عبد الحميد الكركو استعداد فلاحي المحافظة لتسليم إنتاجهم إلى المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، ولاسيما أن السعر المحدد للشراء من الحكومة مجز ويتضمن هامش ربح جيد.
وطالبت اللجنة المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان باستلام الإنتاج، وكانت عمليات القطاف قد بدأت قبل أيام، حيث بلغت الكمية المقطوفة 880 طناُ حتى الآن من المساحة المزروعة البالغة 6135 هكتاراً.
وناقشت اللجنة إنتاج القطن في الموسم الحالي، حيث تبلغ كمية الإنتاج المقدرة نحو 21 ألف طن.