أكدت فرنسا أن انسحابها من النيجر لا يعني التخلي عن الرئيس محمد بازوم، معلنةً مواصلة دعم عودة النظام الدستوري للنيجر بالتنسيق مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
وطالب المجلس العسكري الحاكم في نيامي بأن يكون جدول انسحاب القوات الفرنسية من البلاد وفق أجل يتم التفاهم بشأنه، في حين قال المتحدث باسم المجلس “إن نضال الشعب أثمر وإن البلاد تحتفل بخطوة جديدة نحو السيادة”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن أن “سيلفان إيت” السفير الفرنسي في نيامي سيعود إلى فرنسا، معلناً أن قواته البالغ عددها 1500 جندي ستغادر البلاد بحلول نهاية العام.
وكان المجلس العسكري قد أغلق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية، وجاء ذلك في بيان لوكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا ومدغشقر “أسيكنا” أشار إلى أن مجال النيجر الجوي متاح لجميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو المستأجرة من فرنسا، بما في ذلك أسطول الخطوط الجوية الفرنسية، وفق قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية.
بالتزامن مع القرار الفرنسي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقيّم خياراتها المختلفة بشأن مستقبل وجودها العسكري في النيجر، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مواصلة تقييم أي خطوات مستقبلية من شأنها إعطاء الأولوية لأهداف واشنطن الدبلوماسية والأمنية.
وكان البنتاغون قد أعلن في بداية سبتمبر/أيلول الحالي، أنه سيعيد تمركز قواته كإجراء احترازي، عبر نقل بعض الجنود من قاعدة في العاصمة نيامي إلى قاعدة جوية شمالا في منطقة أغاديز.
وقالت المتحدثة باسم الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ.. “سندرس عواقب انسحاب القوات الفرنسية من النيجر، لكن في الوقت الحالي، نركّز على مواصلة إعادة التموضع”.