يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الغاشمة على قطاع غزة، لليوم الـ 325 توالياً، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 95% من السكان.
غارات عشوائية
قصفت المقاتلات الحربية منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، ما أدى لوقوع شهداء وإصابات، كما كثفت من استهداف المدنيين والمنازل المأهولة والشقق السكنية في مدن قطاع غزة؛ لا سيما غزة وخانيونس ودير البلح، ما تسبب باستشهاد وإصابة المئات من المدنيين.
وجددت طائرات الاحتلال الحربية، غاراتها شمال مخيم النصيرات، وقصفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأطلقت دبابات إسرائيلية عدداً من القذائف وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقصفت محيط منطقة الكتيبة بالمدينة، كما نسفت قوات الاحتلال عدة مبانٍ سكنية في محيط الكلية الجامعية جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة.
ارتقاء شهداء جدد
أفادت مصادر طبية بارتقاء شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استشهد خمسة مواطنين مدنيين، وأصيب آخرون، جراء قصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزلاً مأهولاً في مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن شهيدتين وصلتا مستشفى غزة الأوروبي وعدد من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي.
القسام تقصف “تل أبيب”
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف “تل أبيب” بصاروخ من طراز “مقادمة – M90” رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، والتهجير المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية دوّي صفارات الإنذار في “ريشون لتسيون” جنوبي “تل أبيب”، كما أقرّت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأنّ منظومة الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من غزة، مؤكّدةً سقوطه وانفجاره في “تل أبيب”.
كما أعلنت كتائب القسام عن تمكن مجاهديها من قنص جندي إسرائيلي في محيط الكلية الجامعية، جنوبي حي تل الهوا، في مدينة غزة، ونشرت مقطع فيديو للعملية.
عمليات المقاومة مستمرة وبقوة
دكت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، بالاشتراك مع كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور “نتساريم” بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
واستهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، موقع “أبو مطيبق” العسكري، شرقي مخيم المغازي، بعدد من قذائف الهاون، وفجّرت عبوة أرضية شديدة الانفجار بآلية عسكرية إسرائيلية في حي الزيتون، شرقي غزة.
كذلك، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، عن استهدافها بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى، تجمعاً لقوات الاحتلال في محور “نتساريم” برشقة صاروخية، وأيضاً حشوداً وتجمعات للاحتلال، شرقي دير البلح وشرقي البريج، في منطقة مقبولة، برشقات صاروخية من نوع “107”.
وفي بيان منفصل، أكدت كتائب المجاهدين استهدافها قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” بصاروخين من نوع “حاصب 111″، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهدافها بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، قاعدة “زيكيم” العسكرية، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
وأكدت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في دبابة إسرائيلية متوغلة شرقي حي الزيتون، جنوبي غزة، ما أدى إلى اصابتها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
6 جنازات لجنود إسرائيليين بيوم واحد
أُقيمت 6 جنازات لجنود إسرائيليين، أمس الأحد، قتلوا بضربات المقاومة الإسلامية في لبنان، بحسب ما أكده الإعلام الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أقرّ الاحتلال، مساء أمس، بمقتل رقيب أول في الاحتياط، وسط قطاع غزة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مجموعةً من الجنود، وكذلك، أُصيب في الحادثة نفسها جندي آخر من الاحتياط بجروح خطرة.
وإلى الآن، بحسب الأرقام التي أعلنتها “إسرائيل” فقد بلغ عدد الجنود القتلى منذ بداية ملحمة “طوفان الأقصى” 702، 338 منهم قُتلوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع.