أعلن وزير الأمن بحكومة الكيان “إيتمار بن غفير“، أنه كان يعتزم بناء كنيس في الحرم القدسي بالمسجد الأقصى، مجدداً الادعاء بأن الحكومة تسمح بصلاة اليهود في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، مثلهم مثل المسلمين.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
وتزامنت تصريحات بن غفير مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى، في حماية شرطة الاحتلال التي تخضع فعلياً لصلاحيات بن غفير.
ورداً على تصريحات بن غفير المتكررة، زعم مكتب “نتنياهو” خلال الأشهر الماضية أنه لا يوجد تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وهو أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة، والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، وأنه مسجد لصلاة المسلمين فقط.
وأثارت الاقتحامات المتكررة من جانب بن غفير وتصريحاته عن السماح لليهود بالصلاة في الأقصى ردود فعل منددة في العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، ولكنها أيضاً تثير حفيظة الأحزاب الدينية “الإسرائيلية” التي تعارض اقتحامات الأقصى، لعدم توفر عنصر الطهارة لدى مقتحمي المكان، “الذي يعتقد اليهود أن الهيكل كان مقاماً فيه”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.