أكثر من 7000 حالة تسمم بسبب قطع “تركيا” لمياه نهر الفرات
داما بوست | سورية
تسبب تلوث المياه المتزايد في مياه نهر الفرات، إثر انخفاض منسوب النهر، بتضاعف حالات التسمم والإصابة بالأمراض المعوية وأمراض الكبد والجلدية، في ريف مدينة عين العرب، بريف محافظة حلب شمال سورية.
وتعددت أسباب زيادة نسبة التلوث في مياه النهر، بمقدمها حبس الجانب التركي لمياه الفرات، يضاف إليها ضخ كميات من مياه الصرف الصحي، الأمر الذي يتسبب بضرر صحي مباشر على الناس الذين يلجؤون إلى النهر للحصول على مياه الشرب.
وتؤكد مصادر طبية أن عدد المصابين بالتسمم جراء المياه الملوثة، ارتفع مؤخراً ليصل إلى أكثر من 7800 شخص منذ بداية 2023 وحتى بداية شهر آب، وتوزعت النسبة الأكبر من الإصابات على بلدة القنايا والقرى المحيطة بها، وكذلك في بلدة صرين.
وحذرت المصادر من الاستخدام المباشر لمياه النهر، التي ترتفع فيها نسبة البكتريا والجراثيم المسببة للأمراض، حيث أدى حبس الاحتلال التركي لمياه الفرات إلى تشكل مستنقعات تنمو فيها طحالب، كثرت فيها البكتريا والجراثيم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وبيئة.
وتستمر السلطات التركية بقطع مياه الفرات منذ شباط عام 2020، بشكل يهدد حياة ملايين السكان في مناطق الجزيرة السورية، وبانتهاك فاضح للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين السوري والتركي وللمواثيق والأعراف الدولية.
وتنص الاتفاقية الموقعة بين تركيا وسورية عام 1987 على أن تكون حصة سورية من نهر الفرات 500 متر مكعب من المياه في الثانية، أما الآن لاتصل إلى الأراضي السورية سوى 200 متر مكعب من المياه في الثانية أي ما يعادل نصف الكمية.