“إسرائيل” تكشف تفاصيل “دعمها” للشرع وتحذر من المساس بالدروز

وجهت إسرائيل رسائل مباشرة إلى الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، محذّرة إياه من تحميل دروز السويداء مسؤولية الأحداث الأخيرة أو وصفهم بـ”الخونة”، خاصة بعد مناشدتهم المجتمع الدولي – بما في ذلك إسرائيل – للحماية، عقب التصعيد الدموي الذي شهدته المحافظة جنوب سوريا.

وخلال وقفة احتجاجية نظمتها نقابة الأطباء في الجولان قرب مجدل شمس، قال الدكتور سلمان زرقا، مدير مستشفى “زيف” في صفد، إن الشرع مطالب بـ”قول الحقيقة” للسوريين، وتذكّره بالدعم الطبي الذي قدمته إسرائيل له أو لجنوده، مشيراً إلى أن المستشفى الميداني الإسرائيلي الذي أقيم قرب جباثا الخشب أنقذ حياة مقاتلين من الفصائل التي كان يقودها الشرع، بل وربما أقاربه أيضاً، على حد قوله. وأضاف: “لا تنكر من مدّ لك يد العون حين كنت في أمس الحاجة، فبين طاقمنا أطباء وضباط دروز”.

هذه التصريحات جاءت على خلفية تقارير عديدة وثقت استقبال مستشفيات إسرائيلية لمئات الجرحى السوريين خلال سنوات الحرب، بينهم عناصر من “جبهة النصرة” و”الجيش الحر” سابقاً، ما أثار حينها جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية العربية.

ففي الفترة الممتدة بين 2013 و2017، تشير معطيات رسمية إسرائيلية إلى أن أكثر من 3100 جريح سوري تلقوا العلاج داخل إسرائيل.

وروت تقارير دولية آنذاك شهادات مباشرة لجرحى سوريين كانوا منتسبين “لهيئة تحرير الشام” سابقاً، مثل “هاني” الذي خضع لعمليات جراحية بعد إصابة مدمرة في وجهه، و”سامح” الذي بُترت ذراعه أثناء القتال مع فصائل المعارضة، وكلاهما أعربا عن امتنانهم للرعاية الطبية الإسرائيلية التي تلقوها، مؤكدين أن ما سمعوه سابقاً عن “العدو الإسرائيلي” لم يكن سوى بروباغندا موجهة على حد تعبيرهم.

في السياق ذاته، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن التزام تل أبيب بحماية الدروز داخل حدودها وفي سوريا على حد سواء، مؤكداً على استمرار التنسيق مع قيادات درزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل على متابعة الأوضاع في السويداء، وجمع معلومات استخباراتية بشأن التهديدات التي تواجه الطائفة هناك.

وأضاف كاتس أن الحكومة الإسرائيلية باشرت بإرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى جبل العرب، مشدداً على أن ما يجري في السويداء يمثل “حالة طوارئ إنسانية” تتطلب استجابة عاجلة.

تأتي هذه التصريحات بعد الاجتماع الذي شهدته باريس مؤخراً بين ممثلين عن دمشق وتل أبيب برعاية أميركية، والذي ركّز – بحسب موقع “أكسيوس” – على تثبيت وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وتفعيل قنوات اتصال لتفادي الانزلاق نحو حرب شاملة.

 

اقرأ أيضاً: اتفاق تطبيع محتمل بين سوريا و”إسرائيل” يشمل الجولان ومزارع شبعا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.