تفاهم سوري-سعودي لدعم قطاع الإسكان ضمن المنتدى الاستثماري المشترك
أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في سوريا، توقيع مذكرتي تفاهم مع شركتين سعوديتين مختصتين بالتطوير العقاري والتخطيط العمراني، بهدف تنفيذ مشاريع سكنية متكاملة وتعزيز تبادل الخبرات الفنية والتقنية في قطاع الإسكان.
وجاء توقيع المذكرتين على هامش المنتدى الاستثماري السوري-السعودي، الذي عُقد في قصر “الشعب” بدمشق، يوم الخميس 24 من تموز، بحضور مسؤولين وممثلين عن عدد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية من البلدين.
وقال مدير المؤسسة العامة للإسكان، المهندس أيمن المطلق، إن قطاع الإسكان في سوريا يواجه تحديات كبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية السكنية، مشيرًا إلى تدمير ما يزيد على مليون منزل خلال السنوات الماضية، واستمرار الانتظار الطويل من قبل شريحة واسعة من المواطنين للحصول على مساكن.
وأوضح المطلق أن هذه التفاهمات تأتي في سياق السعي إلى جذب استثمارات تدعم جهود إعادة الإعمار، وتوفير حلول سكنية، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، قال مهند الخويلد، ممثل شركة “زود العقارية” السعودية، إحدى الشركتين الموقعتين على مذكرات التفاهم، إن البيئة الاستثمارية في سوريا أظهرت قابلية مشجعة، لا سيما في ظل التسهيلات المقدمة للمستثمرين، مشيرًا إلى أن الحاجة الماسّة لإعادة الإعمار تفتح الباب أمام مساهمات واسعة من شركات عربية وأجنبية.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال المنتدى، بقيمة إجمالية تقدَّر بنحو 24 مليار ريال سعودي (حوالي 6.4 مليار دولار أمريكي)، تشمل قطاعات متنوعة مثل الطاقة، العقارات، الصناعة، البنية التحتية، والخدمات المالية.
وأشار الفالح إلى أن قيمة الاتفاقيات المتعلقة بالبنية التحتية وحدها تجاوزت 11 مليار ريال سعودي (نحو ملياري دولار)، وتشمل إنشاء ثلاثة مصانع جديدة للأسمنت.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الخدمات المالية بين شركة “مجموعة تداول السعودية” وسوق دمشق للأوراق المالية، بهدف تعزيز التعاون في مجال التقنيات المالية وتطوير أدوات السوق.
وتشكل هذه الخطوات جزءًا من توجه أوسع لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية، عبر فتح مجالات جديدة للتعاون في الاستثمار والتنمية.
إقرأ أيضاً: مشروعان لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية في مدينة داريا