عقدت سورية لقاءات ثنائية مع السعودية ولبنان في إطار مشاركتها في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية بروما، لبحث سبل تعزيز التعاون الزراعي والتجاري بين الدول الثلاث.
وأكد وزير الزراعة “محمد حسان قطنا” على أهمية تذليل الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي في سورية بسبب الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري، والتي تؤثر على وصول المنتجات الزراعية السورية إلى الأسواق الخارجية، وفقاً لوكالة “سانا”.
وطالب “قطنا” خلال لقائه بوزير الزراعة السعودي “عبد الرحمن الفضلي” بإدراج سورية على قائمة الدول المصدرة للسعودية في نظام الحجر الصحي النباتي، والانضمام إلى اتفاق رباعي موقع بين سورية والأردن والعراق ولبنان لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، داعياً إلى مراجعة وتحديث اتفاقيات التعاون في المجال الزراعي بين سورية والسعودية، والتأكيد على أهمية زراعة المساحات الخضراء لمواجهة تغير المناخ.
وأشاد “قطنا” بمبادرة ولي عهد المملكة “محمد بن سلمان” لزراعة مليار شجرة، وأبدى استعداد سورية لتوفير جزء من هذه الغراس، في حين أكد “الفضلي” على تاريخ سورية ودورها في حضارة المسلمين، وأبدى اهتمامه بإعادة تفعيل مذكرات التفاهم بين البلدين، ودراسة إمكانية انضمام المملكة إلى اتفاق رباعي.
وفي لقاء آخر، ناقش “قطنا” مع نظيره اللبناني “عباس الحاج حسن” سبل تفعيل اتفاق رباعي، وإضافة دول عربية أخرى إليه، بهدف تحويله إلى اتفاقية عربية – عربية تشمل أكبر عدد من الأشقاء، مؤكداً على ضرورة تسهيل التبادل التجاري بين سورية ولبنان، وحل أي مشكلات قد تحول دون ذلك، في حين أشاد “حسن” بالإيجابية التي يتصف بها التعامل مع سورية، وأكد على علاقات بلاده المتميزة معها.
وتضم قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية أكثر من 2000 مشارك من 170 دولة، وتهدف إلى تحسين النظم الغذائية في العالم، والتصدي للتحديات المتعلقة بالجوع والفقر والبيئة، ويشارك فيها 22 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 100 وزير زراعة.
ويتضمن الوفد السوري المشارك في القمة الأممية كلاً من السفير “أيمن رعد” المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، ومعاون وزير الزراعة “فايز المقداد” والمستشار في البعثة السورية “إبراهيم الناصر”.