اندلعت حرائق ضخمة في عدة مناطق حراجية وزراعية في محافظة اللاذقية، يوم أمس الثلاثاء، وامتدت لساعات طويلة بسبب سرعة الرياح وصعوبة التضاريس وتسببت بأضرار مادية كبيرة، دون أن تسجل إصابات بشرية.
وشاركت فرق الإطفاء والجيش العربي السوري والدفاع المدني ومديرية الزراعة في عمليات إخماد الحرائق، التي اندلعت في محيط “مشقيتا والسرسكية” و”جبل زغارو” و”مزرعة الزهراء” و”خربة سولاس”، وصولاً إلى “ربيعة” التي تقع على التماس مع مناطق سيطرة الجماعات المسلحة.
العميد “جلال داؤود” مدير الدفاع المدني في اللاذقية أوضح لـداما بوست أن فرق الإطفاء بدأت بمتابعة الحريق الآخر الذي اندلع في “جبل النملة” و”الريحانية” مبيناً أنه يجري العمل للسيطرة عليه، بعد أن تم إخماده في المناطق التي اندلع بها سابقاً، مؤكداً أن الأمور باتت تحت السيطرة.
وأشار “داؤود” إلى أن الحريق خلّف أضراراً كبيرة بالمناطق الزراعية والحراجية في “مشقيتا” و”السرسكية” و”مزرعة الزهراء” تقدّر بنحو 3 هكتارات، لافتاً إلى وجود بعض البؤر هناك التي ما يزال يجري العمل على إخمادها، مشيراً إلى عدم وجود أي خسائر بشرية ناجمة عن ذلك.
بدوره كشف مدير زراعة اللاذقية “باسم دوبا” لـداما بوست عن أن القطاع الشمالي في المكان الذي اندلع فيه الحريق الأول ما يزال وضعه حرجاً، مبيناً أن النيران ما تزال مشتعلة بنحو 20% من الأراضي الممتدة على تلك القطاع، وأنها مشتعلة بكشل كبير ولا يمكن الاقتراب منها.
وفي هذا السياق، صرّح مدير حراج اللاذقية “جابر صقّور” لـداما بوست بأنه تمت السيطرة على الحريق الأول في العديد من محاور القطاع الشمالي، إلا أن الوضع ما يزال حرج وخطير للغاية بسبب اشتداد النيران، بحسب تعبيره، مبيناً أن فرق الإطفاء تحاول كذلك السيطرة على الحريق الآخر الذي اندلع في “جبل النمل”.
وكان محافظ اللاذقية “عامر هلال” طلب من المؤسسات العامة والأهالي مساندة فرق الإطفاء، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتقديم المساعدة، في حين تم إخلاء المنازل القريبة من أماكن الحرائق، ونقل الأهالي إلى مراكز إيواء.
يأتي ذلك في وقتٍ كررت فيه منصة الغابات ومراقبة الحرائق تحذيراتها من خطورة اندلاع حرائق ضخمة في مناطق الغابات شمال غرب سورية خلال هذه الفترة، وحذّرت من اتساع نطاق المناطق المعرضة لخطورة عالية وعالية جداً، والتي تشمل بشكل رئيسي غابات السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية.