حرائق تلتهم مساحات واسعة في ريف اللاذقية الشمالي

تواصلت حتى ساعات الليل المتأخرة، عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت بالمناطق الحراجية والزراعية في محافظة اللاذقية، تحديداً في محيط “مشقيتا والسرسكية”، حيث اندلعت الحرائق فيها ظهر الثلاثاء وامتدت بشكل كبير بسبب سرعة الرياح وصعوبة التضاريس الجبلية، ما ساهم بانتشار النيران والتسبب بأضرار كبيرة.
وتوجهت فرق الإطفاء ومختلف الجهات المعنية، إلى مواقع اندلاع النيران في الريف الشمالي، وصولاً إلى ربيعة الواقعة على التماس مع مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث عملت أفواج الإطفاء وعناصر الجيش العربي السوري وحواماته على إطفاء الحرائق المندلعة.

وطلب محافظ اللاذقية المهندس “عامر هلال” من جميع المؤسسات العامة والأهالي مساعدة فرق الإطفاء في عمليات الإخماد، مؤكداً أنه تم التواصل مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتقديم المساعدة بالتنسيق مع منظومة الإطفاء، وأن الحرائق اندلعت بأكثر من موقع في نفس الوقت، بحسب تصريحه لوكالة “سانا”.

وقال “عامر” إنه لم تسجل أي إصابات حتى الآن، وأخليت المنازل القريبة من أماكن الحرائق حفاظاً على سلامة الأهالي، ونقلوا إلى مراكز الإيواء لحين الإخماد التام للحرائق” بحسب سانا.

وأشار المهندس “باسم دوبا” مدير الزراعة بمحافظة اللاذقية.. “أن عمليات الإخماد كانت في العديد من المواقع التي تعبتر الأكثر خطورة وهي: جبل زغارو ومزرعة الزهراء وخربة سولاس، وطلب المؤازرة من فوج إطفاء ومديرية الزراعة في محافظة طرطوس”.

وبيّن “دوبا” أنه خلال عملية الإخماد في منطقة جبل زغارو، تعرضت آلية “بلدورز” أثناء صنع حواجز ترابية، لانفجار لغم من مخلفات الإرهابين، دون تسجيل إصابات بشرية.

وأكد المقدم “مهند جعفر” قائد فوج إطفاء اللاذقية أن فرق الإطفاء توجهت على الفور لمكان اندلاع الحرائق، وتحركت 6 آليات بالتنسيق مع الدفاع المدني ومديرية الزراعة في اللاذقية، وطلبت المؤازرة نتيجة صعوبة المنطقة والانتشار السريع للحرائق”.