أشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا إلى أن سورية تعمل لوضع نهج شامل ومنسق لتحويل نظم الزراعة والغذاء لنظم أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة وقدرة على الاستمرار، من أجل بناء استراتيجية متكاملة، من خلال التعاون مع مكتب منظمة “الفاو” في دمشق.
وأوضح “قطنا” في كلمة خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي تنعقد في العاصمة الإيطالية روما، أن سورية رغم التحديات التي واجهتها بسبب الإرهاب والحصار تتطلع للتعاون مع الدول التي تؤمن وتعمل بالفعل من أجل حقوق الإنسان ومنع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية لتنفيذ برامج التعافي المبكر والتنمية في سورية، بحسب “سانا”.
وشدد “قطنا” على أهمية التعاون العربي- العربي في مجال تحديد الفرص وتوحيد الجهود العربية والعمل العربي المشترك نحو تحول نظم الغذائية في البيئات الهشة وضرورة زيادة الاستثمارات وتوفير التمويل لمثل هذه المشاريع في الدول التي تعاني من أزمات ومنها سورية، مؤكداً على دور الجامعة العربية ومنظمات العمل العربي المشترك في هذا الشأن.
وعلى هامش أعمال القمة، التقى الوزير “قطنا” المدير الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” دينا صالح، وبحث معها أوجه التعاون في مجال تطوير الثروة الحيوانية، وتنفيذ مشاريع تنمية جديدة في سورية، مؤكداً على أهمية مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي يتم تنفيذه في سورية، بالتعاون مع الصندوق الدولي وإعادة توجيه موارد الصندوق المالية بحيث يكون 85 بالمئة من ميزانية المشروع نحو دعم توفير التجهيزات والمعدات والآلات الزراعية مقابل 15 بالمئة لمكون التدريب.
من جانبها استعرضت “صالح” الصعوبات التي يعاني منها الصندوق في توفير التمويل اللازم لتنفيذ تدخلات أوسع في سورية، مشيرةً إلى أنه سيستمر في السعي لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع الهامة والتي تمثل أولويات وطنية لسورية وفي الوقت نفسه تتماشى مع مبادئ العمل في الصندوق، مبينة أن الصندوق تقدم بمقترحات لبعض المانحين ولا يزال بانتظار الردود منهم.