الرياض وواشنطن تناقشان دعم سوريا بعد التغيرات السياسية

التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في الرياض يوم الخميس. تركزت المباحثات على كيفية تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب السوري، ضمن مساعٍ مشتركة لتعزيز الاستقرار في سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

المباحثات تركز على الدعم الإنساني والاقتصادي

 

أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اللقاء تناول “خطوات دعم الشعب السوري على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وتقديم العون والمساندة له في هذه المرحلة المهمة”.

من جانبه، ذكر توم باراك عبر منصة X أن سوريا شهدت العديد من “الخطوات التحولية” منذ اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي بالرئيس السوري في مايو الماضي. وأكد أن اجتماعاته في الرياض مع الأمير فيصل بن فرحان ركزت على تعزيز تلك الخطوات بما يخدم الشعب السوري، وينعكس إيجابًا على اقتصاده واستقراره والمنطقة ككل.

تحركات دبلوماسية مكثفة تمهد لمرحلة جديدة

 

يأتي هذا اللقاء بعد أسابيع من زيارة باراك إلى دمشق، والتي اعتبرت أول تحرك أمريكي مباشر من نوعه منذ أكثر من عقد. وشهدت هذه الزيارة إعادة فتح السفارة الأمريكية في العاصمة السورية بشكل رمزي، في مؤشر على بداية مرحلة سياسية جديدة.

كما سبق هذا اللقاء اتصال هاتفي بين الجانبين منتصف يونيو، ناقشا خلاله آخر المستجدات في الملف السوري، وأكدا استمرار التعاون بين واشنطن والرياض لدعم مسار الاستقرار في سوريا.

رؤية سعودية لتعزيز الاستقرار والتعافي الاقتصادي

 

يعكس هذا اللقاء التوجه السعودي الجديد نحو تعزيز الاستقرار في سوريا من خلال تمكين اقتصادها المحلي وتخفيف الأعباء عن المواطنين. تهدف هذه الجهود أيضًا إلى تهيئة البيئة اللازمة لعودة آمنة للاجئين واستئناف الحياة الاقتصادية الطبيعية في البلاد.

تسعى دول إقليمية وغربية، على رأسها السعودية والولايات المتحدة، إلى دعم مسار التعافي الاقتصادي وتعزيز الأمن. وتشدد التأكيدات الدولية على ضرورة تمكين الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار، وإعادة بناء المؤسسات، وتهيئة بيئة سياسية شاملة تمهيدًا لحل دائم للأزمة السورية.

 

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.